من كبائر الذنوب.. 9 أخطاء شائعة يستهين بها البعض حذر منها النبي
كتبت – آمال سامي:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن النبي ﷺ أنه قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات...يظن البعض أن هذه السبع فقط هي من الكبائر، ولكن قد عد العلماء أيضًا من الكبائر الذنوب التي توعد الله سبحانه وتعالى لمن يفعلها بعذاب شديد أو بلغنا بالكتاب أو السنة أنها تغضب الله سبحانه وتعالى، وفيها ألف علماء المسلمين كتبًا كثيرة، من أشهرها كتاب "الكبائر" للذهبي و"الزواجر" للهيثمي.. وفي السطور التالية نوضح أبرز السلوكيات التي يغفل البعض عن كونها من كبائر الذنوب قد حذر منها العلماء..
ترك الصلاة والكذب
تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول الكذب وترك الصلاة، وأيهما أشد حرمة، ليجيب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا أن كلهما من أبشع الجرائم والذنوب وكلاهما من الكبائر ويغضب الله سبحانه وتعالى، وليس هناك تفاضل بينهما فكلاهما على حد سواء، واستشهد عبد السميع بقوله صلى الله عليه وسلم: " أيكون المؤمن جبانا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن بخيلا؟ قال نعم! قيل له: أيكون المؤمن كذابا! قال لا".
التحرش الجنسي من كبائر الذنوب
أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها أن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التي تَتَوجَّه همَّتها إلى التلطُّخ والتدنُّس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ وبلا ضابط عقليٍّ أو إنساني.
واستشهدت اللجنة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس يوم النحر: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قالوا: يوم حرام، قال: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قالوا: بلد حرام، قال: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قالوا: شهر حرام، قال: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فأعادها مرارًا".
قطع الأرحام من كبائر الذنوب إذا كانت متعمدة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلة الرحم قد أمر بها الله سبحانه وتعالى في كثير من آيات القرآن الكريم، وأشارت إلى أن قطع الرحم يعد كبيرة من الكبائر، وعرفت الرحم بأنهم الأقارب من جهة الأبوين وقطيعة الرحم تحدث بمنع الإنسان لنفسه عن الصلة مع النية، أما إذا كان لعذر أو بلا عذر مع عدم نية القطع فهو تقصير في الصلة فقط.
حرمان الإناث من الميراث من كبائر الذنوب ولصاحبها "عذاب شديد"
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن حرمان الإناث من الميراث مخاف لأحكام الشريعة الإسلامية، بل هو من مواريث الجاهلية التي جاء الإسلام لاجتثاثها، وأوضح أن هذا الحرمان من الميراث هو نوع من أنواع أكل أموال الناس الباطل، وهو من كبائر الذنوب التي توعد الله تعالى لمرتكبها بشديد العذاب، وأوضح علام أن الإسلام ضمن للمرأة حقها في الميراث وحرم أكله بالباطل، لافتًا إلى أن العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، مشددًا على ضرورة تصحيح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها، حتى لقد رأى العلماء أنه ينبغي الأخذ في الاعتبار نصيب الجنين في الميراث بحجز جزء من التركة حتى يتحدد مصيره بولادته.
احتكار الأدوية من كبائر الذنوب
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بحرمة تخزين الأدوية واحتكارها بل واعتبرت ذلك من الكبائر، ففي بداية جائحة كورونا عمد البعض إلى تخزين أدوية المناعة وغيرها من الفيتامينات التي اعتمدت كعلاج لفيروس كورونا تحسبًا لزيادة ثمنها، وأوضحت الدار أن الاحتكار واستغلال حاجة الناس لضرورياتها وقت الأزمات وشدة عوزهم للعلاج كبيرة من الكبائر، مؤكدة أن الشرع قد نهى عن الاحتكار وحرمه، ومن ذلك ما روي عن الإمام مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحتكر إلا خاطيء" وفي رواية أخرى: "من احتكر فهو خاطيء"، وأيضًا حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: " من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليُغْلِيَه عليهم فإن حقًّا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة".
التاتو محرم شرعًا ومن الكبائر
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الوشم "التاتو" محرم شرعًا وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، لكن هناك حالتين فقط يستثنى منه الحرمانية منها إذا كان علاجًا لأحد الأمراض أو مرسوم بالحناء.
واستشهد المركز بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لَعَنَ اللَّهُ ... الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ"، وقوله ايضًا في رواية أخرى: "لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ"، وحديث: "لُعِنَتِ.. وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ، مِنْ غَيْرِ دَاءٍ، أى من غير ضرورة"، وأشار المركز إلى أن بعض الفقهاء عَدّ الوشم كبيرة من كبائر الذنوب.
الإفتاء بغير علم
على الرغم من أنه فعل شائع يقع فيه كثير من الناس ويظنونه بسيطًا ويستهينون به كما تقول دار الإفتاء المصرية، إلا أنه يعد من كبائر الذنوب عند الله، بل قد يقترن بالشرك بالله عز وجل، إذ حذرت دار الإفتاء المصرية من قول العبد بالحلال والحرام على شيء وهو لا يعرف ما حكم الله سبحانه وتعالى فيه، إذ أن ذلك سوء أدب مع الله، إذ قرن الله سبحانه وتعالى القول عليه بلا علم بالشرك به.
فيديو قد يعجبك: