كيف سنقف يوم القيامة بين يدي الله؟.. هكذا يصف محمد أبوبكر المشهد (فيديو)

كتبت – آمال سامي:

كيف سنقف يوم القيامة بين يدي الله؟ يجيب على هذا السؤال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، عبر فيديو بث مباشر نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قائلًا إن كل مسلم في يوم القيامة سيقف أمام الله حسب قوة نوره، أو الشعاع الذي معه، فهناك من تكون قوة شعاعهم مثل الشمس، ومنهم من تكون مثل الكوكب الدري، أو مثل المشعل العظيم، أو كالسراج الضعيف والشمعة، وقال أبو بكر أن كل هذه الأنوار جاءت من قوله تعالى: " نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

وقال أبو بكر إن هذا النور الذي يطلبون تمامه هو الذكر والتسبيح، ولذا فكلمة لا إله إلا الله التي يقولها المسلم لا يستهين بها، وأضاف أبو بكر أن الذكر والتسبيح هو الصدقة الجارية التي يفعلها المرء لنفسه حال حياته، "اجعل باب الذكر كله الصدقة الجارية اللي تعملها وأنت عايش على قيد الحياة".

وذكر أبو بكر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن أهمية الذكر: "من قال في يومه سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه – أو غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر"، وقال أبو بكر أن العلماء قالوا أن حتى من قالها مع عدم التدبر والحضور والخشوع ولكنه بمثابة أن يذكر يتحقق وعد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن الشيطان يوسوس للبعض بأنه لا يحصل على الثواب إلا إذا كان ذهنه حاضرًا وخاشعًا وهذا خطأ.

ونصح أبو بكر المسلم بألا يترك الذكر أيا كان نوعه لأنه يغير القدر، ففي قصة نبي الله يونس حين ألتقمه الحوت فعلل الله خروجه من بطن الحوت أنه كان من المسبحين، فقال تعالى:" فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون"، مشيرًا إلى أن الذكر والتسبيح غير قدر الله ليونس عليه السلام وهو نبي، وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الذكر والتسبيح يصعدان لعرش الرحمن يذكران صاحبهم ولهم دوي مثل دوي النحل، "أجعل كل أوقاتك لا سيما أوقات الأنتظار تسبيح واستغفار وثق تماما أن الله تعالى يغير من حال إلى حال بكثرة ذكره"، وأضاف أبو بكر أنه لو لم يكن من الذكر فائدة سوى قوله تعالى أنه جليس من يذكره وأنه يذكر من يذكره فهذا يكفي .