"من سأل الله الصبر فقد سأله البلاء".. هل هذا صحيح؟ مبروك عطية يجيب

كتبت – آمال سامي:

أرسل أحد متابعي الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا إليه يقول فيه: "سمعت أن من سأل الله الصبر فكأنه سأله البلاء..فهل لا يجوز الدعاء بأن يرزقني الله بالصبر حتى ولو لم توجد مصيبة؟"

يجيب مبروك عطية قائلًا إن أحد الصالحين سمع شخصًا يدعو قائلًا اللهم اجعلنا من الصابرين، فسأله أحديث عهد بمصيبة؟ فقال الرجل لا، فقال له قل اللهم اجعلنا من الشاكرين، لأن اللهم اجعلنا من الصابرين أي أنك تسأل الله أن يصيبك بمصيبة حتى تصبر عليها، لكن حين تقول اللهم اجعلنا من الشاكرين، فكأنك تقول اللهم ارزقني بنعمة حتى أشكرك عليها، وقال عطية إن هذا كلام العارفين بالله، ولكن بمراجعة ما قيل، يرى عطية أن الصبر يكون على الخير والشر، فمن لديه نعمة ويريد أن يستعين بها على معصية الله يسأل الله الصبر على النعمة، فيسأل الله أن يكون من الصابرين والشاكرين، والأولى أن يسأله أن يكون من الشاكرين حتى يزيده من نعمه.