"ماتت التي كنَّا نكرمك لأجلها".. عبدالرازق يصف أمه بكلمات مؤثرة ويكشف صحة العبارة

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، أن الأم هي العطاء بلا حدود هي الدفء والسكينة والطمأنينة والأمان عند غدر الزمان، متخيلًا مكوثه بجنب أمه وهي تقدم كوب الشاي أو رغيف الخبز من يدها.

وحكى عضو اللجنة العليا للدعوة: عند دخولي المنزل زمان فلدي زوجتي وأولادي ولكن كنت اسأل أين هي أمي إلى أن أراها أمامي ويا فرحة قلبي عندما أنظر إلى الموبايل فأري كلمة أمي، وما أقسى أن أدخل إلى المكان وأبحث عنها وانادي عليها فلا يجيبني إلا صمت المقابر فهذا هو قمة الحرمان والألم والمعاناة والتعب.

واستشهد عبد الرازق بقول الله-تعالى- في سورة الإسراء "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* اخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

وأضاف عبد الرازق، في لقائه ببرنامج" الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية" النهار" بان أعظم حق وذنب بعد حق الله ورسوله هو حق الأم والأب، وأحقر بني آدم في الكون هو العاق لأمه وأبيه، واصفًا الرحمة بقول لو حبينا نسمي الرحمة باسم غير كلمة رحمة نقول كلمة الأم.

وأشار عضو اللجنة العليا في فيديو آخر، بان قول "إذا ماتت الأمُّ، نزَل ملَك من السماء، يقول: يا ابن آدم؛ ماتت التي كنَّا نكرمك لأجلها؛ فاعمل لنفسك نكرمْك" فلا أصل له وليس موجودا في القرآن ولا في السنة، والعكس هو الصحيح، متسائلًا بقول يعني ان أظل طوال عمري بارًا بابي وأمي وتحت اقدامهما فهل يضيع كل هذا بوفاتهما.

وأوضح عبد الرازق: الأم في حياتها اسمها الرضا، فلو أنعم الله على العبد وماتت أمه وهي راضية عليه فيأخذ هذا الابن ختما يسمى الرضوان، فقد انقلب الرضا إلى الرضوان.