"أجامع زوجتي وأنا صائم في رمضان.. فهل من نصيحة؟".. ومبروك عطية يرد

كتبت – آمال سامي:

"في كل رمضان أجامع زوجتي وأنا صائم بالنهار فهل من نصيحة؟" هكذا تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، سؤالًا من أحد متابعيه طالبًا منه النصيحة حتى يستطيع التعامل مع هذا الأمر.

فأجاب عطية قائلًا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، مؤكدًا أن القادر على الصيام لا يفطر بغير عذر، ولكن أن يفسد المرء صيامه بمعاشرة أهله في نهار رمضان، فعليه القضاء والكفارة، وهي اطعام ستين مسكينًا، وعلى الزوجة كفارة أيضًا على أرجح أقوال الفقهاء، وقال عطية مستنكرًا: "يعني 6 آلاف جنيه عشان قضاء شهوة عشر دقايق أو ربع ساعة".

ونصح عطية السائل أن يحرص على صيامه وإن أدى الأمر إلى أن ينام في المسجد حتى يؤذن للمغرب ويبتعد عن زوجته بالنهار، "الشيطان بيزغللها في عينك في بنهار رمضان لأنه عدو مبين ونفسك أخطر من الشيطان"، وذكر عطية ما قاله العلماء من أن أعدى أعداء الإنسان نفسه التي بين جنبيه، "المفروض أنت تعينها على الصيام وهي تعينك"، مؤكدًا أن من أهم رسائل الزواج في الإسلام هي أن يكون كلًا من الزوجين عونًا لصاحبه على طاعته، وليس عونًا على الخطأ، وقال عطية أن الله سبحانه وتعالى قال: "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم"، مشيرًا إلى أنه يجوز للرجل أن يجامع زوجته بعد الإفطار وطوال الليل، وقال عطية إن ما يفعله السائل هو انتهاك لحرمة رمضان، قائلًا أن الصبر مطلوب في كل شيء حتى في صبر الرجل الشبق حتى يؤذن إلى المغرب.