10 معلومات عن شكل الشيطان وحقيقته وأسمائه.. يوضحها باحث بالأزهر (خاص)

كتب- محمد قادوس:

"ما هو شكل الشيطان قبلما يعصي الله-سبحانه وتعالى-"؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي كشف عن 10 معلومات عن الشيطان بين شكله وحقيقته وأسمائه يعرضها مع بيان الصحيح منها:

١ـ هناك فريق يقول إنه من الملائكة، والراجح أن إبليس من عصاة الجن وليس من الملائكة لقوله تعالى: (وإذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ).

٢ ـ الشيطان لا سلطان له على الآدمي إلا بالوسوسة والتزيين وليس القهر والغلبة كما يدعي الدجالون قال تعالى في سورة إبراهيم: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم).

٣ ـ أصل خلقة إبليس من النار وهو أقر بذلك قال تعالى على لسان إبليس: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ).

٤ ـ إبليس له مجموعة من المعاونين والمساعدين من الجن يحاول من خلالهم فتنة الناس، وله عرش على الماء في مكان يعلمه الله ويرسل منه إبليس أتباعه لغواية البشر ففي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة).

٥ ـ من الآداب الإسلامية أن يقوم الآباء والأمهات بإرشاد الصغار بعدم اللعب خارج البيت عند غروب الشمس وبعدها بقليل لأن الشياطين تنتشر في هذا الوقت لأن الظلام أجمع للقوى الشيطانية ففي صحيحي البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ).

والأمر هنا محمول على الندب والإرشاد عند أكثر العلماء وبعد ذلك لا مشكلة في لعب الأطفال وخروجهم.

٦ ـ لا يجب أن ننسب كل شيء إلى الشيطان، فليس هو الذي يسرق مالك الذي ضاع منك ولا هو الذي يرده عليك، لأنه لا يستطيع أن يفتح بابا مغلقا ولا يرفع غطاء ففي صحيحي البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا ، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ ).

٧ ـ إذا سمى المسلم بسم الله عند دخول بيته يقول الشيطان: (لا مبيت) أي: لا سلطان لي على المبيت في هذا البيت

٨ـ إبليس كان عابدا لله قبل خلق آدم ونسب البعض إلى ابن القيم أنه أخبر ضمنا أن إبليس كان جميل الصورة عندما اشتغل بالطاعات، وأنه لما عصى ربه قبح الله شكله، فصارت صورته مثلاً يضرب لكل قبيح، كما قال الله تعالى: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ) {الصافات:65}. وإن كان هذا القول ليس عليه دليل واضح ولا صريح.

٩ ـ كلمة (الشيطان) ليست اسما له بل وصف لأنه مأخوذ من الفعل (شطن) بمعنى (بعُد) لأنه ابتعد عن طاعة ربه فأبعده الله عن رحمته.

١٠ ـ يزعم البعض أن للشيطان أسماء أخرى قبل اسم إبليس منها الحارث وعزازيل لكننا لا نستطيع الجزم بهذه المعلومة لكونها غير موثقة، حيث جاء في عمدة القاري: (قال الجوهري: أبلس من رحمة الله: إذا يئس، ومنه سمي إبليس، وكان اسمه عزازيل ، قيل : من ادعى أنه عربي فقد غلط ، ووجهه ما ذكرناه ، ولكن روى الطبري عن ابن أبي الدنيا ، عن ابن عباس قال : كان اسم إبليس حيث كان عند الملائكة عزازيل ، ثم أبلس بعد ، وهذا يؤيد قول من ادعى أنه عربي ، وعن ابن عباس أن اسمه الحارث.

وأما كنيته فقيل: كانت كنيته أبا مرة، وقيل: أبو العمر، وقيل: أبو كردوس انتهى من عمدة القاري لكن هذا الكلام لم يؤيد بدليل صحيح صريح.