قصة "تابوت العهد" في الأديان السماوية وسر بحث "هتلر" عنه.. يرويها أمين الفتوى
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في لقاءه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على فضائية إم بي سي مصر2، حول تابوت العهد، أو ما يسمى في الموروث الإسلامي يسمى تابوت السكينة، مشيرًا إلى أنه يسمى عند اليهود يسمى تابوت العهد أو تابوت الرب، فما هي قصة التابوت؟
يقول ممدوح أن في هذا التابوت كانت توجد ألواح التوراة، وكان فيه عصى سيدنا موسى عليه السلام، وفيه تفاصيل كثيرة "بقية من آل موسى" فهو يحتوي على العديد من الآثار ومنها العصى والنعلين اللذين خلعهما سيدنا موسى، وأضاف ممدوح أن لهذا التابوت طاقة روحية خارقة، فهو صندوق مبارك كانوا يأخذونه معهم في المعارك، فإن اصطحبوه معهم في معركة فازوا، وهو دائمًا مطمع على مدار التاريخ.
وأكد ممدوح أن هذا التابوت ظل في عناية الملوك والأنبياء وكان التابوت لدى سيدنا سليمان ووضعه في الهيكل ولكن بعد ذلك أصبح مكان التابوت غير معلوم، وصار تحديد مكانه محل اختلاف في الأديان كلها، فكلها اجتهادات مبنية على مرويات، فيقال أنه في بيت المقدس ويقال أنه في مصر، ويقال أنه في الأردن، ويرى البعض أنه موجود إلى الآن في كنيسة مريم في الحبشة.
وكان البحث عن هذا التابوت الشغل الشاغل لكثير من الرحالة، حتى هتلر نفسه، يقول ممدوح، إذ كان هتلر مهووسًا بالأمور الماورائية، والأمور الروحانية، وما كان يعتقد أنه يحقق النصر، فكان يبحث عن التابوت كهاجس من ضمن هواجسه، وأرسل في ذلك عدة رحلات استكشافية اعتقادًا منه أنه حين يضمه إلى جيشه سيضمن السيطرة على العالم.
وفي سياق الحديث عن تابوت العهد والتبرك به باعتباره جالبًا للنصر، يقول ممدوح أننا حين نتبرك بشيء نحن نلتمس من الله أن يجعل البركة فيه، فحين يكون هناك أثر من آثار الأنبياء هو بالقطع شيء مبارك، وأشار ممدوح إلى أن الله سبحانه وتعالى وصف حتى الماء الذي ينزل من السماء بالماء المبارك، مؤكدًا جوهر عقيدة الإسلام أن المؤثر الحقيقي في الكون هو الله وكل ما نراه حولنا هو أسباب ومسببات.
فيديو قد يعجبك: