إعلان

مفاجأة: "استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" حديث غير صحيح.. ومبروك عطية: الحسد لا يضر

03:17 م الأربعاء 13 أبريل 2022

الدكتور مبروك عطية

كتبت – آمال سامي:

"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان".. رغم شيوع الحديث إلا أن الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، يؤكد أنه حديث غير صحيح، فعبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قال عطية أن الحديث السابق لا يصح كما قال المناوي في فيض القدير، وذلك لأنه يتعارض مع سورة الشورى، "تخيل رايح أشور واحد في حاجة روحت قعدت معاه وشربت شاي ومشيت" على اعتبار أنه كاتم حاجته ولن يصرح بها، يتسائل عطية: "هيعلم الغيب ولا لازم أقوله؟".

وقال عطية: "إذا كان اللي بيتكلم مجنون فاللي بيستمع عاقل"، منوهًا إلى أننا عرفنا الفكة التي تركها أبو بكر الصديق رضي الله عنه في بيته بعد وفاته، وثروات النبي صلى الله عليه وسلم معروفة، وأن سيدنا عثمان بن عفان جهز جيش العسرة، فهل يعني ذلك أنه يملك كثيرًا أم لا؟ موضحًا أنه حين جهز الجيش لم يقل للنبي صلى الله عليه وسلم الأمر سرًا بل عرفه الجميع، "الحسد اللي احنا طلعناه القلعة ورفعناه فوق الهرم وملناش سيرة غيره...مبروك عطية قال ميت مرة الحسد لا يضر"، مضيفًا "إلهي كل الدنيا تحسدنا وتموت بحسرتها".

وأكد عطية أن هناك قانونا شرعيا يقول إن الحسد لا يضر، فليس على المسلم أن يخشاه، موضحًا أن الله ورسوله لم يأمروا الناس بأن يداروا النعمة، وإنما قالوا للحاسد ألا يحسد ولكن لم يقولوا للمحسود شيئًا، وقال عطية أن الله سبحانه وتعالى يعطي الناس كثيرًا برغم الحسد، فقال تعالى: " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا"، ونصح عطية متابعيه في ختام الفيديو: "خلي اللي بيحسد يطق..وربنا هيصونك ويحفظك مادمت بتزكي مالك"، ونبه عطية أن هناك فارق بين التحدث بالنعمة وبين "الشو"، مؤكدًا أن الاستعراض محرم، فمن يستعرض النعمة حتى يغيظ بها من حرم منها فهو آثم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان