مبروك عطية يعلق على أزمة "الطاروطي": الخطأ وارد والنسيان حدث حتى للنبي
كتبت – آمال سامي:
قرر رئيس الإذاعة المصرية بإيقاف الشيخ محمد علي الطاروطي عن تلاوة القرآن الكريم على الهواء بسبب خطئه في قراءة قرآن الفجر في السبت الماضي، وعلق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على قضية الشيخ الطاروطي محذرًا من "القيامة التي تقوم على كل صغيرة وكبيرة"، مؤكدًا أن هناك فارقا بين الدعوة إلى العمل وبين حكم العمل، فالخطأ وارد، ونبه عطية نقابة القراء إلى سماعه، وذكر ما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع لرجل يقرأ القرآن في المسجد فقال رحمه الله ذكرني بآية كذا كنت قد انسيتها.
وفي شرح هذا الحديث، يقول عطية، فرق العلماء بين نسيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالكلية، فهذا مستحيل لأن الله سبحانه وتعالى قال له: "سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ"، وقال أيضًا: " مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا"، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى ينسي النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الآيات يرفعها عنه وعن أمته وينسخ ما يشاء فنسيان النبي صلى الله عليه وسلم الآية نسيان أبديًا إلا بإذن الله محال على رسول الله ولكن النسيان المؤقت وهو النسيان العارض يحدث له صلى الله عليه وسلم، ويحدث للأكابر من أمته والاصاغر، حسب تعبير عطية.
واستشهد عطية كذلك بحديث مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لِيَلِنِي مِنكم أولو الأحلام والنهي، ثم الذين يلونهم"، – أي في الصلاة- وأهل الأحلام والنهى – الكبار في السن- ولذا يقول عطية أوجب الفقهاء أن يكون الصف الأول من الحفظة والفاهمين لأركان الصلاة حتى إذا سها الإمام ذكروه، وإذا اخطأ صوبوا له وتنتهي المشكلة، "لا فضايح ولا إذاعة في العالمين ولا نحن ندعو الشيخ إلى عدم التركيز ولا نبحث له عن مبرر أنه سهران ومنامش دا كله كلام لعب عيال...الغلط لا يسلم منه بشر"، وأوضح عطية أن واجب الناس إذا اخطأ القاريء ان ينبهوه وتنتهي القضية والمسألة بمعرفتنا الحكم الشرعي وفهمنا ديننا.
فيديو قد يعجبك: