خاص بالفيديو| لماذا أجاز الشرع زواج المجنون وتقييده بـ 3شروط؟
خاص بالفيديو| لماذا أجاز الشرع زواج المجنون وتقييده بـ 3شروط؟
كتب- محمد قادوس:
تلقى إسلاميات مصراوي سؤالًا من أحد متابعيه طرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول صاحبه: "لماذا أجاز الشرع زواج المجنون وتقييده بـ3 شروط؟
في رده لمصراوي قال سلامة إن الشريعة الإسلامية تبحث عن المصلحة وتبتعد دائما عن الضرر، مستشهدا في ذلك بقول النبي-صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: "لا ضَررَ ولا ضِرارَ".
وبقول الله-تعالى- في سورة البقرة "اللّهُ يريدُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
وأضاف الباحث الشرعي أن الله يراعي مصالحنا جميعا من خلال شرعه الحنيف، ولذلك أباحت الشريعة الإسلامية لكل إنسان قادر على الزواج ان يتزوج، وقالت ان الزواج في بعض الحالات يكون مستحبا ومندوبا بل يكون واجبًا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وأشار سلامة إلى أن الشخص المعاق ذهنيا والشخص المعتوه والمجنون هم مرضى مثل كثير من الأمراض التي يصاب بها الإنسان أو يبتلي الله بها الإنسان في حياته الدنيا، منوها الى ان الشخص المجنون جنونًا كاملًا ومستمراً ولم ينقطع فإن هذا الشخص ليس عليه التكاليف الشرعية، فلا تجب عليه الصلاة ولا الصيام ولا الحج، كما ان الصبي الذي لم يصل إلى سن التكليف هو ليس مكلفا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن علي -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رُفِعَ الْقَلَمُ عن ثلاثة: عن النائم حتى يَسْتَيْقِظَ، وعن الصبي حتى يَحْتَلِمَ، وعن المجنون حتى يَعْقِلَ".
وتساءل الباحث: إذا كانت الشريعة قالت ذلك فمن اين نقول ان الشخص المجنون أو الشخص المعتوه أو المعاق ذهنيًا يباح له ان يتزوج، فأجاب على نفسه وقال: يجب ان نتفق على أن إباحة الزواج لهذه الفئات تكون بشروط، وهي:
الشرط الأول: هو أنه ليس من حق هذا الشخص أن يزوج نفسه بنفسه طالما انه مجنون جنونا مطبقا، رجل أو امرأة، ولكن من الممكن ان يزوجه وليّه.
فلو كان هذا العته غير كامل ولا مطبق فليس من حق أي شخص ان يزوجه.
الشرط الثاني: أن يكون الجنون ليس خطرا على المجتمع، ولو ان هذا الشخص جنونه قد يؤدي الى الاعتداء على الآخرين بأي صورة من صور الاعتداء فيجب احتجاز هذا الشخص بعيدًا عن الناس.
ولو ان هذا الجنون لا يؤدي إلى ضرر ولا أذية فمن حق وليه أن يزوجه، ولكن بشرط ان يخبر الطرف الآخر بهذا المرض.
الشرط الثالث: أن يكون أهل هذا الشخص أخبر أهل الطرف الآخر بأن لديه مثل هذه الإعاقة.
فيديو قد يعجبك: