صلاة الخسوف.. باحث شرعي: الأفضل صلاتها بعد الفجر ولا يؤديها إلا من يشهد الظاهرة
كـتب: علي شبل:
بعد إعلان المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية فتح أبوابه للجمهور وهواة الفلك بدءا من الساعة الرابعة فجر غد الاثنين، لمتابعة رصد ظاهرة أول خسوف كلي للقمر في 2022 من القبة الشمسية بمقر المعهد بحلوان، صلاة الخسوف، أوضح الدكتور عبدالرحمن الفخراني، الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية، حكم صلاة الخسوف وكيفيتها وأفضل وقت لأدائها، وهل يصليها من لم يشهد الظاهرة.
وحول صلاة خسوف فجر الإثنين، إن شاء الله تعالى، قال الفخراني إن صلاة الخسوف تكون لمن عاينه (رآه بالعين) لا لمن علمه (اكتفى بخبر الحسابين وعلم وقته)؛ مستندا إلى قوله صلى الله عليه وسلم " فإذا رأيتم ذلك فصلوا".
وأشار الباحث الشرعي، في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إلى أن مقاصدها لن تتحقق إلا بتقديم السبب الشرعي (يخوف الله بهما عباده) على السبب الحسي (تفسير الظاهرة فلكيا)؛ ولم ير الآية ولم يجد في قلبه رهبة ووجيبا منها، قائلًا: بم يدع الله ولم؟ وهو في نظري كالذي لم يكن له حظ من صيامه إلا الجوع والعطش.
وأضاف الفخراني: لا تجب الصلاة بمجرد التنبؤ بها بالحساب الفلكي، مستندا إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى (24/254): "وَالْعِلْمُ بِوَقْتِ الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ مُمْكِنٌ ... وإذَا تَوَاطَأَ خَبَرُ أَهْلِ الْحِسَابِ عَلَى ذَلِكَ فَلَا يَكَادُونَ يُخْطِئُونَ، وَمَعَ هَذَا فَلَا يَتَرَتَّبُ عَلَى خَبَرِهِمْ عِلْمٌ شَرْعِيٌّ, فَإِنَّ صَلَاةَ الْكُسُوفِ وَالْخُسُوفِ لَا تُصَلَّى إلَّا إذَا شَاهَدْنَا ذَلِكَ ".
هل تصلى جماعة، أم فرادى؟.. يقول الفخراني: في جماعة الخسوف قولان:
القول الأول: تسن، وهو مذهب الشافعية والحنابلة لفعله عليه الصلاة والسلام.
القول الثاني: لا يسن، وإنما تصلى فرادى، وهو مذهب الحنفية والمالكية.
* لا صحة لأنه يجب أن تكون بركوعين في كل ركعة؛ ففي الأمر خلاف بين أهل العلم، على ثلاثة أقوال:
القول الأول: ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجودان، وهو مذهب جمهور أهل العلم.
القول الثاني: ركعتان في كل ركعة ركوع ولا تجوز الزيادة، وهو مذهب الحنفية.
القول الثالث: تصح بكل صفة؛ فتصح بركوعين وثلاثة وأربعة، وهو مذهب الحنابلة ووجه للشافعية وابن المنذر والطبري.وتابع: وكذا فإن محل الدعاء في الكسوف محل خلاف بين العلماء رحمهم الله، على ثلاثة أقوال:
القول الأول: بعد صلاة الكسوف، فإذا خفف الصلاة طول الدعاء، وإذا طول الصلاة خفف الدعاء، وهو مذهب الحنفية.
القول الثاني: في الصلاة، وهو قول بعض الحنفية وظاهر مذهب الشافعية والحنابلة.
القول الثالث: بعد التشهد وقبل السلام، وهو مذهب المالكية.أما وقت صلاتها، فيقول الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية:
يبدأ بحصول الكسوف أو الخسوف، وينتهى بانجلائهما، وذلك عند الحنفية والشافعية وبعض المالكية.
أما الحنابلة وبعض المالكية، فرأوا أن الصلاة تنتهي بطلوع الفجر.
وأكد الفخراني أنه لما كان خسوف الليلة يتزامن مع أذان الفجر؛ فالأولى صلاتها بعده، على ألا تمتد إلى وقت الإشراق.
كان المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية أعلن أنه سيتم رؤية الخسوف جزئيا في مصر من بدايته في حوالي الساعة الرابعة و27 دقيقة فجرا وحتى غروب القمر قبل وصوله إلى الخسوف الكلي عند الساعة الخامسة ودقيقة واحدة صباحاً بتوقيت القاهرة.
وأشار إلى أن هذا الخسوف الكلي للقمر يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر شوال للعام الهجري الحالي 1443، وتستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و19 دقيقة تقريبا، وسيغطي ظل الأرض فيه 141.4% تقريبا من سطح القمر.
وتابع "ينتهي الخسوف الكلي في الساعة السادسة و53 دقيقة و56 ثانية، ثم ينتهي الخسوف الجزئي في الساعة السابعة و55 دقيقة و7 ثوان، وآخر مرحلة منه الخسوف "شبه ظلي" وتنتهي في الساعة الثامنة و50 دقيقة و48 ثانية صباحا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة".
فيديو قد يعجبك: