داعية يوضح السر الخفي في الحروف المقطعة في القرآن الكريم

كتب- محمد قادوس:

تحدث الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم بالاوقاف، عن السر الخفي في بيان معاني الحروف المقطعة في مفتتح بعض سور القرآن الكريم، مشيرًا إلى أننا نقرأ كثيرًا في القرآن الكريم قوله تعالى "آلم"، و "حم"، ومفتتح سورة مريم" كهيعص"، ومن خلال هذه الأحرف افتتح الله-سبحانه وتعالى-بها بعض من سور القرآن الكريم.

ونصح الروبي بأنه ينبغي علينا ان نقف وقفة نتساءل فيها ببعض الأسئلة، أولها: ما معنى هذه الحروف، مجيبًا بأن العلماء يقولون إن هذه الحروف يوجد بها أقوال كثيرة، فمنهم من قال بان الحروف المقطعة سر بين الله وبين رسولنا- صلى الله عليه وسلم- ولا يعلمه أحد سواهما.

ومنهم من قال ان الحروف المقطعة سر بين ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- وبين أمين السماء جبريل عليه السلام.

ومنهم من قال إن الحروف المقطعة إذا جمعناها بدون تكرار فهي 14 حرفا تعطي لنا معنى "نص حكيم قاطع له سر"، وكأن الله يريد أن يقول لنا أيها الناس أيها المسلمون اعلموا أن القرآن الكريم ما هو إلا نص حكيم قاطع له سر.

وأضاف الروبي، في بثه الفيديو عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أن الحروف المقطعة التي ذكرت في القرآن الكريم الله أعلم بمرادها، ولكن بعض المفسرين حينما قالوا:

ان الله تحدي العرب بهذا القرآن الكريم، مؤكدًا ان القران كتاب معجز لفظًا ومعنًا وأنتم أيها العرب اساطين اللغة أرباب الفصاحة والبيان ابلغتم مبلغًا كبيرًا وعظيمًا في التحدث باللغة العربية وبفصاحتها فهذا القرآن الكريم الذي انزله الله على قلب النبي محمد، إنما يتكون من نفس مادة الحروف التي تتحدثون بها أيها العرب، فإن كنتم قادرين على الاتيان بمثل هذا القران فافعلوا، وإن كنتم قادرين على ان تأتوا بنصفه فافعلوا، وإن كنتم قادرين على أن تأتوا بعشر سور من مثله مفتريات فافعلوا، مختتمًا حديثه بقول الله- تعالى- في سورة الاسراء "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا".