كيف توقن في استجابة الله لدعاءك؟.. نصيحتان من عمرو الورداني
كتبت – آمال سامي:
"كيف ألهم نفسي اليقين في استجابة دعائي؟" هكذا سئل الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، ليجيب شارحًا بالخطوات كيف يمكن للمسلم أن يزيد يقينه باستجابة الله لدعائه.
وقال الورداني إن استجابة الدعاء هو يقين المؤمنين في الله سبحانه وتعالى، لكن كيف يلهم الإنسان اليقين بأن الله استجاب دعاءه فهو بأنه قد وعده بذلك، وأوضح الورداني أن هذا لن يصل للقلب إلا إذا قام العبد بأمرين، أولهما أن يتذكر جميل معاملة الله له، فهو في كل موطن ينقذه بدون أن يدعو، ويرزقه، بلا انقطاع، فقال تعالى: "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك"، قائلًا أن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة، فيقول الورداني: "أول حاجة شوف معاملة ربنا ليك إذا كان بيعاملك كده من غير ما تسأله فما بالك لو سألته".
الأمر الآخر الذي ينصح به الورداني أن يتذكر الإنسان جميل صفة الله سبحانه وتعالى فيقول ابن عطاء السكندري: " إن لم تُحْسِن ظنَّكَ به لأجل حُسنِ وصْفِه,فَاحَسِّن ظنَّك بهِ لأجل معاملته معك , فهل عَوَّدَكَ إلاَّ حسنًا؟ وهل أسدى إليك إلاَّ مِنَنًا؟"، فقد عودنا الله سبحانه وتعالى أنه يسدي إلينا النعم والمنح، فإن لم تدفع حسن صفات الله العبد لليقين فيه، فلينظر إلى معاملته له ووقتها سيحسن ظنه بالله وسيكون عنده يقين به.
"كرر مع نفسك طول الوقت ربنا عمل معايا كذا وسترني ومازال بيسترني وانا ناسي أني ادعوه من زمان ويسترني من غير دعاء..." وهكذا يعدد العبد على نفسه نعم الله عليه حسبما ينصح عمرو الورداني حتى يصل إلى اليقين في إجابة الله لدعاءه إن كان قد فعل له كل ذلك بدون أن يدعوه فماذا لو دعاه؟
فيديو قد يعجبك: