لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد صورة أحمد سعد بالوشم والحظاظة أمام الكعبة.. أستاذ بالأزهر يوضح حكم العمرة والصلاة في تلك الحالة

03:47 م الأربعاء 25 مايو 2022

أحمد سعد أمام الكعبة

كتبت – آمال سامي:

أثار نشر الفنان أحمد سعد صورته أمام الكعبة المشرفة، خلال أدائه مناسك العمرة، وعلى ذراعه "وشم" وفي معصمه "حظاظة" الجدل في الساعات الماضية، حول تأثير الوشم على العمرة وهل يقبل من المسلم عباداته إذا أداها وهو مستوشم؟ توجه مصراوي بالسؤال للدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، ليوضح وجهة نظر الشرع في تلك المسألة.

في بيان رأيه الشرعي، قال مرزوق إن جمهور الفقهاء حرم الوشم للأحاديث الصحيحة ومنها قول سيدنا عبد الله بن عمر: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة"، فالواصلة هي التي تصل الشعر والمستوصلة التي يصنع بها ذلك، والواشمة هي صانعة الوشم، والمستوشمة هي التي يصنع بها ذلك، وهو حديث صحيح في البخاري ومسلم.

وأشار مرزوق إلى أن بعض العلماء من المالكية والشافعية عدوا الوشم من الكبائر، ويلعن فاعله للحديث السابق، وقال بعض متأخري المالكية بالكراهة، وقال البعض يمكن حملها على التحريم، "والخلاصة أن الرأي المعتمد في هذا الأمر أن الوشم حرام وواجب على الإنسان أن يبتعد عنه"، وأوضح مرزوق أن بعض العلماء قد استثنوا حالتين يجوز فيهما الوشم، فقالوا إذا تعين كطريقة للتداوي من مرض، فإن قال الطبيب الثقة ان هذه العلة لا تزول إلا بالوشم ففي هذه الحالة يجوز، والحالة الثانية هي أنه إذا كان طريقة تتزين بها المرأة لزوجها فقد أباحه بعض الفقهاء.

صلاة المستوشم وعمرته صحيحة والدين يسر

أما الكلام عن نجاسة الوشم، فيقول مرزوق إن الفقهاء قد اتفقوا على أن الوشم نجس، لأن الدم انحبس في الوشم بما وضع عليه، ولكن اختلف الفقهاء في مسألة إزالة الوشم، هل لا يجب على الإنسان إزالته أو يجب عليه ذلك، وقال مرزوق أن هناك عدة آراء في هذا الأمر أخفها رأي الحنفية، وهو أنهم ذهبوا ان حكم الوشم كحكم الاختضاب أو الصبغ أي انه يطهر بالغسل، فمجرد ان يغسل يصير طاهرًا، ولا يضر بقاء الأثر بعد ذلك، ولا يلزم أن يزيله، وتصح صلاته وإمامته، وهذا يعتبر أيسر الآراء، وعلى هذا يقول مرزوق أنه يجوز للمسلم الذي وضع وشمًا في جسمه أن يصلي بذلك الوشم وأن يعتمر به وصلاته وعمرته صحيحة.

ولكن يقول مرزوق إنه إن استطاع الإنسان أن يزيل الوشم بعملية طبية فذلك أفضل، إذ قال الشافعية يجب إزالة الوشم ما لم يكن هناك ضرر في ذلك، "من اعتمر أو زار الكعبة وعنده وشم فعمرته صحيحة إن شاء الله تعالى على ما ذهب إليه الحنفية"، وقال مرزوق أنه بمجرد أن يغسله فهو طاهر بالغسل ولا حرج في ذلك، وإن استطاع أن يزيل الوشم بعد رجوعه فهذا أفضل، وإن لم يستطع فله أن يقلد مذهب الحنفية وصلاته وعمرته صحيحه والدين يسر لا عسر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

وكان الفنان أحمد سعد قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الوشم الذي ظهر به هو شكل ليخفي آثار عملية جراحية في زراعه، وكان الدكتور مختار مرزوق قد أوضح في فتواه السابقة أن بعض الفقهاء قد أجازوا استخدام الوشم لأسباب طبية، أما الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قد أكد أن هناك نوع من الوشم لا يرسم بخروج الدم وهو جائز ولا شيء فيه ويكون عن طريق الحقن لا عن طريق اخراج الدم مؤكدًا أنه جائز طالما لن يؤذي وفي طبقة الجلد العليا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان