بسبب الحر الشديد.. ماذا كان يفعل النبي في هذه الأوقات
كتب- محمد قادوس:
بعدما أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تفاصيل موجة شديدة الحرارة على القاهرة والوجه البحري خلال الـ 72 ساعة القادمة، حيث إن الأرصاد، قد قالت في بيان، إنه يسود طقس شديد الحرارة على القاهرة والوجه البحري حتى جنوب البلاد، فهناك ما يُسن للمسلم عمله في هذه الأوقات، وهذا ما يعرضه مصراوي، من خلال ما ورد في صحيح السُنة المطهرة.
كان دعاء النبي الكريم إذا رأى ما يكره يقول: "الحمد لله على كل حال"، وإذا رأى ما يحب يدعو: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا اشتد الحر فأبرِدوا بالصلاة؛ فَشِدّة الحر من فيح جهنم"، متفق عليه.
وروى مسلم عن خبّاب قال: (شكَوْنا إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حرَّ الرَّمْضاء في جباهِنا وأكفِّنا، فلم يُشْكِنا)؛ أي: لم يزل شكوانا. وعن أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا، فأذن لها بنفسَين- نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير". رواه البخاري ومسلم.
ومن السنة أن يتعظ المسلم في الحر الشديد من نار جهنم ويتذكر التهديد والوعيد بها ، وأن يدعو الله- عز وجل- أن يجره من عذاب جهنم فيقول: اللهم أجرني من زمهرير جهنم.
ففي رواية البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يومٌ شديد البرد ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء والأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله- عز وجل- لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني من زمهريرك، وإني أشهدك أني قد أجرته. فقالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيتٌ يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها بعضه من بعضٍ" رواه البيهقي.
ومن مآثر الصحابة في مثل هذه الأوقات ما قاله الحسن: كان عمر ربما توقد له النار ثم يُدني يده منها ثم يقول: يا بن الخطاب هل لك على هذا صبر؟! ومرَّ ابن مسعود بالحدادين وقد أخرجوا حديدًا من النار فوقف ينظر إليه ويبكي حتى سقط مغشيا عليه. وقد وردت أحاديث ضعيفة في هذا الشأن، لكن العلماء ذكروها من باب فضائل الأعمال مع بيان ضعفها، ومنها: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُه».
فيديو قد يعجبك: