لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صلاة بالنهار تفتح لها أبواب السماء وتعدل قيام الليل.. يوضح كيفيتها ووقتها باحث بالأزهر

12:57 م الأحد 29 مايو 2022

أبو اليزيد سلامة

كتب- محمد قادوس:

صلاة بالنهار تفتح لها أبواب السماء وتعدل قيام الليل.. كشف عنها الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ حديثه لمصراوي، موضحًا أن كثيرا من المسلمين لا يعرفون هذه الصلاة مع ما لها من الثواب العظيم.

وأضاف سلامة أن هذه الصلاة هي صلاة سنة الزوال والتي لها ثواب عظيم يغفل عن الفوز به كثير من المسلمين، ومن هذا الثواب:

1ـ أن هذه الساعة تفتح فيها أبواب السماء، لذا يكثر فيها المسلم من الدعاء والذكر فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي أَرْبَعًا بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَقَالَ: إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ [سنن الترمذي].

2ـ تُفْتَحُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ في هذا الوقت، ومواظبة النبي ﷺ على أدائها حتى عبر أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ بما يفيد الملازمة الشديدة من النبي ﷺ فقال أبو أيوب أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يُدْمِنُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُدْمِنُ هَذِهِ الْأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ؟ فَقَالَ: إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، فَلَا ترتج حتى يصلى الظُّهْرُ؛ فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِي تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ . [سنن الترمذي]. والسر في ذلك أن انتصاف النهار مقابل لانتصاف الليل، وأبواب السماء تفتح بعد زوال الشمس، ويحصل النزول الإلهي بعد انتصاف الليل، فهما وقتا قرب ورحمة، هذا تفتح فيه أبواب السماء، وهذا ينزل فيه الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا.

3ـ من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربعًا بعدها حرمه الله على النار قال النَّبِيَّ ﷺ: «مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ». [مسند أحمد].

4ـ أن هذه الركعات الأربع يَعْدِلْنَ بِصَلَاةِ السَّحَرِ فعَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، يَعْدِلْنَ بِصَلَاةِ السَّحَرِ» [مصنف ابن أبي شيبة].

5ـ مواظبة الصحابة على أداء أربع ركعات في هذا الوقت فعَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى شَيْءٍ أَشَدَّ مُثَابَرَةً مِنْهُمْ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ» [مصنف عبد الرزاق الصنعاني].

وأوضح الباحث الشرعي أن وقت صلاة سنة الزوال، هي تصلى بعد دخول وقت صلاة الظهر مباشرة وقبل أن تصلي فريضة الظهر سواء في المنزل أو في المسجد المهم أن تكون بعد أذان الظهر وقبل صلاة الظهر.

اختلاف العلماء في الفرق بينها وبين سنة الظهر القبلية.

ذهب جمهور العلماء على أن صلاة سنة الزوال هي السنة القبلية للظهر لا يختلفان فكلاهما صلاة واحدة، وذهب الشافعية إلى أنها سنة خاصة للزوال غير سنة الظهر، أنها مفردة بالذكر بعد الرواتب

وبين سلامة كيفية أداء صلاة سنة الزوال.

الأفضل أن تصلى أربع ركعات متصلة من غير تسليم في الوسط بينهن، ومن الممكن الجلوس للتشهد الأوسط ومن الممكن عدم الجلوس، وإذا فاتته فصلى الظهر يمكن أن يقضيها بعد صلاة الظهر فعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا لم يصل أربعا قبل الظهر صلاهن بعدها. والله تعالى أعلى وأعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان