لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة التعدد.. من أغرب فتوى بتاريخ الهند إلى هجوم كريمة: بعض الدعاة متزوج 6 مرات

12:04 م الثلاثاء 31 مايو 2022

خالد الجندي واحمد كريمة

كتب- محمد قادوس:

أثارت تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول زواج المغترب، وهل يجب على الرجل إعلام زوجته بزواجه مرة أخرى وهو مسافر، الجدل مؤخرا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، وكذلك بين الشيوخ والدعاة.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز التصريحات والردود بين الشيوخ والدعاة:

في البداية، خرج أحمد كريمة، بتصريح قال فيه: إننا لو تحاكمنا إلى الشريعة الإسلامية لوجدنا بها اليسر والسهولة، فالإسلام يهدف إلى إشاعة الطهارة والعلاقات الطاهرة، متسائلًا: لماذا نحن نرفض الطهارة والناس تلجأ إلى الأبواب الخلفية أو الأشياء المحرمة فيه فهذا لا يجوز".

وتابع: لو أن الرجل سيتزوج في الغربة، فهل يستأذن الزوجة الأولى، إذن الزوجة الأولى لم يرد فيه نص في الشرع. مشيرًا إلى أنه قد يكون عدم علم الزوجة به مصلحة للأسرة حتى لا يحصل الصراع الأسري، سواء كان مقيم أو مسافر، ولكن يجب مراعاة كافة حقوق الزوجة الأولى.

وحذر كريمة من أن المرأة في البيئة العربية قد تقبل أن يفعل زوجها الفاحشة ولا تقبل أن يتزوج في الحلال، منوها إلى أن هذا قد يكون عند بعض النساء.

ونصح أستاذ الفقه المقارن الزوجة الأولى أن تعين زوجها على طاعة الله، مستشهدا بقول الله-تعالى-في سورة العنكبوت "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".

خالد الجندي ينتقد كريمة

انتقد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الدكتور أحمد كريمة، بسبب تصريحاته الأخيرة بخصوص تعدد الزوجات، ووصفها ساخرا بأنها «أغرب فتوى سمعها في تاريخ الهند».

وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أنّ الشيخ كريمة قال إن على الزوجة إعانة زوجها على الزواج من أخرى بدلا من ارتكاب الفاحشة، موضحًا: الشيخ أحمد كريمة له كل الاحترام والتقدير، لكننا ننتقد المحتوى، وما قاله عجيب جدا، بخصوص أن استئذان الزوجة الأولى بالزواج الثاني سواء كان مقيما أو مسافرا لم يرد به نص في الشريعة الإسلامية».

وقال إن الشريعة لم يرد بها نص بالاستئذان ولكن بالإعلام، مستشهدا بقوله تعالى «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف»، و «للرجال عليهن درجة»، وواصل مفسرا: «الزوجة لها ما للرجل في المعلومة وليس الريادة والقيادة، وبالتالي يجب أن تعلم الزوجة بالزيجة الثانية»، مضيفًا: «مش أنت يهمك إنك تعرف مراتك بتكلم مين وعلى علاقة بمين وبتتعامل مع مين، برضه مراتك يهمها نفس الشيء».

كما انتقد الجندي، تصريحات «كريمة» التي قال فيها إن عدم علم المرأة بالزيجة الثانية فيه مصلحة للأسرة، وقال: «أي مصلحة ديه يا دكتور كريمة اللي هتكون فيها علاقة واحد بيلبس النظارة السوداء ويمشي بالجورنال وينزل ويقول لمراته أصل عندي اجتماع؟ أي مصلحة لما واحد ولاده يكتشفوا إنه نازل من عند واحدة الساعة 2 بالليل، مش هيتهموا أبيهم في عرضه، ولما تضيع المواريث؟ ولما الإخوات يخطبوا بعض زي الأفلام الهندي بسبب إن بابا متجوز على أخته، يا جماعة كرامة المرأة شغلاكم، كرامة المرأة من كرامة الأسرة، يعني ممكن الراجل يتهزأ والأسرة متهزتش والابن يتهزأ والأسرة متهزتش، لكن الأم تتهزأ؟ دي كرامة الأسرة كلها».

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أكدت أن الأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة.

وأوضحت في فتوى لها، أنه من المعلوم أن الإسلام لم يأت بتعدد الزوجات، بل جاء بالحدَّ منه؛ حيث كان شائعًا في الجاهلية تزوج الرجل بما شاء من النساء دون تقيُّد بعدد معين، ومن المعلوم أنه لم يرد في القرآن، أو السنة ما يدل على أنه يجب على من تزوج واحدة أن يتزوج بأخرى، وإنَّما أُبيح للرجل الزواج مرة أخرى على خلاف الأصل عند الحاجة؛ لما فيه من المنافع، فتعدد الزوجات ليس مقصودًا لذاته؛ ولذلك نص الجمهور على استحباب الاقتصار على زوجة واحدة عند خوف الجور في الزيادة استنادًا؛ لقول الله تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ [النساء: 3]، وكذلك في خصوص الزوجة التي أنجب الرجل منها الذرية؛ لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالأصل في الشريعة الإسلامية الزواج بواحدة وليس التعدد.

قال الدكتور محمد علي الأزهري، عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالزقازيق، إن اشتراط الزواج مرة أخرى بموافقة الزوجة الأولى، اختراع جديد لا علاقة له بالشرع.

وقال الأزهري في منشور له على صفحته بـ "فيسبوك"، الأربعاء:" ننتظر منكم أن توجهوا المرأة بحسن التبعل لزوجها، وأن لا تضيقوا على الرجال في الحلال، وأن تراعوا شرع الله فما ذنب الشرع إن لم يصلكم مقصوده".

وفي فيديو آخر خرج به الدكتور أحمد كريمة، في برنامج،" التاسعة"، المذاع عبر القناة الاولي المصرية، موضحا تصريحاته بأنه يرشد المغترب إلى الحلال وهذا ليس إيجابًا، والتعدد مُباح ولم يلزم الشخص بالزواج من ثانية، ولا ينفي هذا الأمر، لأن التحريم بيد الله سبحانه وتعالى، مردفًا: "التعدد مشروط بالعدل في النفقة ويكون قادر على العدل بين النساء في المأكل والمشرب والملبس"، مشيرًا الي أن المغترب الشاب لديه "شهوة جنسية" أو مشاعر وجدانية، وكان بين أمرين العجز عن استقدام زوجته أو العودة، أو يفعل الفاحشة، إذا سألنا إلى أي إنسان بما ينصح هذا الرجل الذي بين مفسدة ومصلحة.

وتابع الدكتور أحمد كريمة: "مينفعش واحد يجي بجرة قلم أو باتجاه معين، هو لو كان مفروض التعدد لرفضته الشريعة من البداية، اللي عايز يجامل يجامل ولكن ليس على حساب الشريعة".

وقال كريمة للأسف هناك بعض الدعاة خرج ووبخ في حقي بسبب حديثي عن التعدد، رغم أن بعضهم متزوج 6 مرات، ولكن عيب مش أنا اللي أفتح ملفات لبعض العلماء والدعاة.

وحتتم قوله بأن التعدد في الشريعة الإسلامية مباح، ولكن بتوافر العدل كشرط أساسي للتعدد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان