هل من يدخل الجنة معصوم من الخطأ؟.. تعرف على رد مبروك عطية
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر الشريف، ان القاعدة الشرعية في الإسلام التي ينبغي على كل مسلم أن يحفظها، هي لا عصمة إلا لنبي حفظه الله وعصمه من الذنوب والخطايا، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة المائدة "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ".
وأضاف عطية، في فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب: ردا على شخص يقول "هل من يدخل الجنة معصوم من الخطأ؟"، أن الله-تبارك وتعالى- يقول في سورة الأنبياء "وَنَضَعُ ٱلْمَوَٰزِينَ ٱلْقِسْطَ لِيَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْـًٔا"، مشيرًا إلى أنه يوجد ميزان وهو معروف أنه ذو كفتي الحسنات والسيئات "فَمَن ثَقُلَتْ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ".
وأوضح أستاذ الشريعة أنه لو كان الذين يدخلون الجنة لا يعملون منكرًا ابدا ولا يعملون فاحشة أبدًا ما كان هناك داع للميزان، مؤكدً أن الشخص الذي تغلب حسناته على سيئاته أدخله الله الجنة برحمته وتجاوز الله عن سيئاته، ومن غلبت سيئاته على حسناته فهو الشقي الذي خسر نفسه وتعرض إلى عقاب الله.
وبين عطية أنه عند تساوي الكفتين الحسنات والسيئات فهنا تتدخل رحمة الله-تعالى-مستشهدا في ذلك بأن راهبًا من بني إسرائيل، عبد الله في صومعته، ستين عاما، فأمطرت الأرض، فاخضرت، فأشرف الراهب من صومعته، فقال: لو نزلت فذكرت الله، لا زددت خيرا، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان، فبينما هو في الأرض، لقيته امرأة، فلم يزل يكلمها وتكلمه، حتى غشيها، ثم أغمي عليه، فنزل الغدير يستحم، فجاءه سائل، فأومأ إليه أن يأخذ الرغيفين، أو الرغيف، ثم مات، فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية، فرجحت الزنية بحسناته، ثم وضع الرغيف أو الرغيفان مع حسناته، فرجحت حسناته فغفر الله له.
فيديو قد يعجبك: