بعد طرح عملة تذكارية بصورته.. هل سجد الشعراوي شكرًا على هزيمة 1967؟
كتبت – آمال سامي:
بعد إعلان الحكومة المصرية طرح عملة تذكارية للشيخ الشعراوي، أثار البعض قضية سجود الشعراوي إثر هزيمة ١٩٦٧، باعتباره دليلا على شكر الله على هزيمة بلاده فهل حقًا فعل الشعراوي ذلك؟ يجيب مصراوي في السطور التالية على هذا السؤال ويرصد كذلك أبرز المواقف الوطنية للشيخ الشعراوي رحمه الله....
"الشعراوي".. سجود في الهزيمة.. وسجود في النصر
كان الشيخ الشعراوي رحمه الله رافضًا ميل الدولة المصرية للشيوعية في الفترة التي شهدت هزيمة 1967 وكان ارتماؤها في أحضان روسيا الشيوعية سبب سجوده عقب الهزيمة، والشعراوي هو من روى تفاصيل هذا الأمر في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي طارق حبيب ببرنامج "من الألف إلى الياء"، إذ قال إنه استقبل الهزيمة ونصر أكتوبر استقبالًا واحدًا إذ سجد في المرتين، وعلل سجوده حين علم بالنكسة "نقدني من حضرها وأولهم ولدي وقال كيف تسجد لله وهذا علامة شكر بالنكسة التي أصابتنا، فقلت يا بني لن يتسع ظنك إلى ما بيني وبين ربي لأنني فرحت أننا لم ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية، لأننا لو نصرنا ونحن في أحضانها لأصبنا بفتنة في ديننا".
وفي كتاب سعيد أبو العنين "الشعراوي الذي لا نعرفه" شبه الشعراوي النكسة بهزيمة المسلمين يوم أحد، قائلًا إن سبب الهزيمة في أحد هو عصيان المسلمين لأمر الرسول، إذ طلب من الرماة ألا يتركوا أماكنهم سواء انتصر المسلمون أو انهزموا لكنهم خالفوا أمروه فانهزموا، يقول الشعراوي: " "فالهزيمة هنا كانت لانخزال المسلمين وعدم طاعتهم أمر رسول الله، ولو كانوا قد انتصروا مع مخالفتهم لطاعة رسول الله لقالوا: خالفناه وانتصرنا".
ينظر الشعراوي لهزيمة 1967 بعين العالم لا بعين الشامت، إذ يرى أنها كهزيمة أحد جاءت لتصويب خطأ من عصوا أمر الرسول، وأمر حينها النبي صلى الله عليه وسلم الناس أن يشكروا لله رغم الهزيمة.
وفي تصريحات إعلامية سابقة قال نجل الشيخ الشعراوي، أحمد متولي الشعراوي، إن أباه لم يسجد مكايدة في السلطة أو في الشعب المصري، إذ أن السجود لله يكون في السراء والضراء والنبي سجد حين انهزم في غزوة أحد.
كافح ضد الاحتلال الإنجليزي وساند الجيش في حرب أكتوبر
شارك الشيخ الشعراوي في الحركة الوطنية أثناء الاحتلال الإنجليزي، إذ خطب في الأزهر الشريف مقاومًا الإنجليز واعتقل أكثر من مرة وكان حينها رئيسًا لاتحاج الطلبة.
وكان للشعراوي دور كبير في الدعم المعنوي لجنود الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة، فكانت له لقاءات عديدة وحوارات شتى مع الجنود، ومنها إحدى اللقاءات المسجلة للإعداد النفسي والمعنوي للجنود وتحدث فيها عن أن الجيش يجب أن يجمع بين قوة العقيدة الإيمانية وقوة الإعداد العسكري، وقال: "إننا جميعاً جنود الحق، أنا بالحرف، وأنتم بالسيف، وأنا بالكتاب وأنتم بالكتائب، وأنا باللسان وأنتم بالسنان وعدد الحق دائمًا لا تخرج عن هذين اللونين لأن الحق لا يصارع إلا باطلًا".
فيديو قد يعجبك: