معنى قول النبي "لا تقوم الساعة حتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله".. باحث بالأزهر يوضح
كتب- محمد قادوس:
ما معنى قول النبي ﷺ لا تقوم الساعة حتى يكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ حديثه موضحًا أن الحديث يتكلم عن بعض علامات الساعة وفيه دليل واضح عن صدق نبوة سيدنا محمد ﷺ حيث أخبر ببعض الغيبيات التي أطلعها الله عليها ونص الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَيْنَا رَاعٍ يَرْعَى بِالْحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذِئْبٌ لِشَاةٍ مِنْ شَائِهِ ، فَجَاءَ الرَّاعِي يَسْعَى فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ ، فَقَالَ لِلرَّاعِي : أَلَا تَتَّقِي اللهَ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ اللهُ إِلَيَّ ؟ قَالَ الرَّاعِي : الْعَجَبُ لِلذِّئْبِ - وَالذِّئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ - يُكَلِّمُنِي بِكَلَامِ الْإِنْسِ ، قَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعِي : أَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا ، هَذَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ ، يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ ، فَسَاقَ الرَّاعِي شَاءَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَزَوَاهَا فِي زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُ مَا قَالَ الذِّئْبُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ وَقَالَ لِلرَّاعِي : قُمْ فَأَخْبِرْ ، فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِمَا قَالَ الذِّئْبُ ، وَقَالَ ﷺ: (صَدَقَ الرَّاعِي، أَلَا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلَامُ السِّبَاعِ الْإِنْسَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلُ نَعْلَهُ، وَعَذَبَةَ سَوْطِهِ، وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِحَدِيثِ أَهْلِهِ بَعْدَهُ)
وأضاف سلامة، في رده لمصراوي، بأن المتأمل يجد النبي ﷺ يُقْسمُ في الحديث على أن هذه الأمور سوف تحدث، والعلماء على أنها تقع على المعنى الحقيقي وليس المعنى المجازي فهذه ثلاث علامات.
العلامة الأولى: أن تتكلم السباع كالأسد والصقر مع الناس كما يكلم الناس بعضهم بعضا.
العلامة الثانية: أن تكلم عذبة السوط صاحبها، (أي طرف الصوت التي في رأسه)، تتكلم مع صاحبها.
العلامة الثالثة: أن تتكلم فخذ الإنسان معه، وتخبره بما فعل أهله في غيبته.
وأوضح سلامة أن هذه العلامات من الأمور الخارقة للعادة لكننا نعلم أن مع اقتراب الساعة تحدث الكثير من خوارق العادات ومع التطور التقني الهائل في هذا العصر تكلف البعض تأويلات أخرى مثل ما نراه من الهواتف النقالة وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي جعلت الكثير من الآلات تشبه هذا الحديث لكننا لا نستطيع أن نجزم بصحة هذه التأويلات لكونها بها الكثير من التكلف لكننا نصدق النبي ﷺ فيما أخبرنا به.
فيديو قد يعجبك: