مبروك عطية يعلق على كلمات والد أطفال الدقهلية قبل دفنهم: جديرة بالنشر

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الازهر، على كلمات والد الأطفال الثلاثة الذين قتلتهم أمهم قبل دفنهم بحادث الدقهلية الأخير، واصفًا إياها بالمؤثرة وأنها جديرة بالنشر والاستذكار والاحترام والتوقير والدعاء من أعماق القلوب بأن يلهمه الله الصبر وأن يجعل أطفاله المقتولين في ميزانه، مؤكدًا أنه يواجه اختبار صعب بثبات وصبر، مؤكدًا "أنت مأجور عليه".

وقال عطية أنه جاء من المملكة العربية السعودية ليدفن أولاده الثلاثة بدل من أن يأتيهم بملابس ونقود ولعب وأشياء تفرحهم جاء ليدفنهم، "وقال أسألكم الدعاء بالرحمة وذكر أسماء أطفاله الثلاثة وتلا قوله تعالى وعيسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون، ثم سأل الله تعالى الشفاء لأمهم وقال ما علمت عنها إلا خيرًا ولم يزد"، وأضاف عطية أن هذه الكلمات جديرة بالتعليق وعنوانها وفحواها الثبات والصبر والاحتساب، خصوصًا في زمان الجزع وطيران العقول "في زمان اقتلها زي ما قتلت ضنايا...قال ما علمت عنها إلا خيرا وفوض أمره لله".

وأمتدح عطية موقف الاب وصبره وثباته في موقف كل ما فيه قبح وضجر وجزع حسبما وصفه داعيًا له: "الله يزيدك ثباتًا وصبرًا ويجعل الثلاثة في ميزانك يوم القيامة"، وقال عطية أن هذا يتعلم منه الناس أنه مهما كانت المصيبة ومهما كانت الكارثة أنه عسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون، "بقتل أو بدون قتل لا يقع في ملك الله إلا ما يريد"، قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون".