بعد التبرك بمياه المجاري في البحيرة.. باحث بالأزهر يوضح 4 ضوابط شرعية مهمة

كتب-محمد قادوس:

قصة غريبة انتشرت في أرجاء مدينة إدكو بمحافظة البحيرة، بدأت بتداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد من المواطنين يستخدمون مياه الصرف بأحد آبار الصرف المجاورة للمساجد؛ بزعم أنها تشفى من الأمراض الجلدية، اعتقادا منهم أنها مياه مبروكة يشفيهم من أمراضهم، فتوجه مصراوي بسؤال الى الدكتور ابو اليزيد سلامة الباحث الشرعي بمشيخة الازهر الشريف، عن الحكم في هذا الأمر، الذي أوضح في رأيه بأن هذه القصة إن صحت فهي جرس إنذار خطير ينبه الجميع إلى أن معركتنا الحقيقة هي معركة الوعي، وأن عدونا الحقيقي هو الجهل الذي لا بد من تكاتف الجميع لمحاربته قبل أن يأكل الأخضر واليابس، لأن انتشار الجهل وقلة الوعي باب لفساد الأبدان والأديان والأوطان التي نسأل الله تعالى أن يحافظ عليها من كل مكروه وسوء، مستشهدا بحديث في هذا الأمر روى عن أبو موسى وابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم".

وأضاف الباحث الشرعي، في رده لمصراوي بأنه يجب على الدعاة والأطباء والمعلمين أن يضطلعوا بمهامهم من توعية الناس بالضوابط التالية:

1ـ الطهارة من الإيمان والمؤمن يجتنب القاذورات ويحب التطهر، فعن أبي مالكٍ الحارث بن عاصمٍ الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان))؛ رواه مسلم.

2ـ الإسلام دين الجمال والطهارة أخرج مسلم في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله جميل يحب الجمال)).

3ـ مياه الصرف الصحي غير المعالجة نجسة لا يجوز استعمالها في العبادات، ولا في العادات بإجماع أهل العلم، ولا يحل الانتفاع بها وهي على حالها مطلقاً.

4ـ التبرك بمياه الصرف حرام ولا أصل له في الشرع، بل هو من الخرافات والبدع المنكرات.

5ـ مياه الصرف تسبب الأمراض والأوبئة، لاحتوائها على كثير من الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات، وغيرها من الميكروبات الضارة