عمرو الورداني يوضح مقصود حديث "ما أفلح قوم تولى أمرهم امرأة"

كتبت – آمال سامي:

ما أفلح قوم تولى أمرهم امرأة...يشرح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر برنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، قائلًا أن كثيرًا من الناس يقع في الخلط في هذا الحديث.

وأوضح الورداني أن هذا الحديث يسمى عند العلماء واقعة عين، إذ أرسل النبي صلى الله عليه وسلم لكسرى خطابًا يدعوه فيه أن يكون عدلًا مؤمنًا ويستجيب لنداء العقل ويسلم، فمزق كسرى رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يمزق ملكه، فسمه ابنه وقتله، وكان كسرى يتوقع قتل ابنه له، فصنع زجاجة من السم وكتب عليها أكسير الحياة، وحين تولى ابنه الحكم شربها فمات، فلم يتبق سوى ابنته وحكمت هي قومها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موعوده قد صدق وسوف يتمزق ملك كسرى على يد هذه المرأة.

"كان الرسول يتحدث عن ملك كسرى وليس عن المرأة عامة..فالصحابة في تطبيقتهم لم يفهموا ذلك عن رسول الله"..وضرب الورداني مثالًا على ذلك بالشفاء بنت عبد الله التي تولت أمر السوق، وكذلك تحدث القرآن عن الملكة بلقيس، فالأمر ليس متعلقًا بجنس المرأة فلا هي سبب في فساد الملك أو أنها لا تصلح لتولي المناصب القيادية، وأكد الورداني أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم كان خبرًا عن ملك كسرى الذي تولته ابنته وزال، فليس فيه انشاء، أي أنه لم يقل لا تولوا المرأة المناصب القيادية، فلم يكن هذا معنى الحديث.