لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحمد كريمة: طالبة المنصورة "شهيدة".. ومبروك عطية ليس متخصصًا في الفقه والإفتاء (خاص)

06:15 م الثلاثاء 21 يونيو 2022

الدكتور أحمد كريمة

كتبت – آمال سامي:

علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على حادثة مقتل طالبة المنصورة "نيرة أشرف" في حديث خاص لمصراوي، ورد على ما تداوله البعض من ربط بين ملابس الفتيات وسلوكهن وما قد يتعرضن له من عنف، مؤكدًا أنها "شهيدة" من شهداء الآخرة.

وقال كريمة إن كلام العلماء غير كلام العوام، فالعلماء لهم الأدلة الشرعية ولهم البصر والبصيرة بأدلة الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن طالبة المنصورة "شهيدة القتل"، فهي شهيدة لأنها قتلت حتف أنفها أي رغمًا عنها، مثل من تصدمه عربة أو يحرق، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مات حتف أنفه فهو شهيد"، وهي من شهداء الآخرة، فتجري عليها أحكام شهداء الآخرة من تغسيلها وتكفينها وصلاة الجنازة عليها ودفنها في مقابر المسلمين.

وأكد كريمة أن الاعتداء عليها وإزهاق روحها من أبشع وأفظع الجرائم، إذ قال تعالى:" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، وأضاف كريمة أن القاتل أمره أمام القضاء فلا يمكن التعدي على أحكام القضاء أو استباق الأحداث، لكن ما ينصح به كريمة هو أن يكف الناس بألسنتهم ووسائل التواصل الاجماعي وما يقوم مقامها عن نهش الأعراض لأن هذا محرم ومجرم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن دمائكم وأعراضكم وأموالكم عليكم حرام.."فاتقوا الله في أعراض الناس".

كريمة يرد على تعليقات بعض العلماء: "ليسوا من المتخصصين"

وسأل مصراوي كريمة حول رأيه في قول بعض العلماء والدعاة إن الفتاة اخطأت حين خرجت بلا حجاب، فيقول كريمة إنه يعتب على معظم الإعلام أنه لا يتحرى الدقة في نقل الأخبار، أما عما قاله الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر فجر اليوم، فيقول كريمة إنه مع احترامه للدكتور مبروك عطية، إلا أن تخصصه الأكاديمي في جامعة الأزهر هو اللغة العربية، لكن حين نتحدث في أحكام الشريعة الإسلامية يجب أن يتحدث عنها علماء الشريعة الإسلامية فقط قولًا واحدًا حسب تعبيره، ودليل ذلك من سورة التوبة: " فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ" وفي سورة النساء: " وإذا جاءَهم أمْرٌ مِنَ الأمْنِ أوِ الخَوْفِ أذاعُوا بِهِ ولَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وإلى أُولِي الأمْرِ مِنهم لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ منهم"، لكن يقول كريمة أن الإفتاء في مصر هو "مهنة من لا مهنة له".

وقال كريمة إن بعض المنسوبين إلى العلم سواء في مؤسسات دينية أو غيرها تخصصاتهم في غير الفقه الإسلامي ولكنهم يفتون، "ماذا نصنع؟ بعض المتطفلين من أشياخ السلفية والإخوان والدواعش والشيعة يفتون بغير علم في دين الله.. هذه فوضى عارمة ليس لها من دول الله كاشفة"، وأضاف كريمة أن الإسلام يأمرنا بالتثبت فيما نقول، فقال تعالى: " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" مؤكدًا ان الخوض في مثل هذه الأمور وكون فلان مات أو قتل عاصيًا أو في الجنة أو النار فهي أمور غيبية، فكيف يحكم إنسان على آخر بذلك؟ فهذا كلام خاطيء، إذ قال تعالى: "إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ".

ونصح كريمة الناس بالكف عن التبرير المزور وعن نهش الأعراض وألا يصدموا أسرة الفتاة، "الكلام المتسرع والرعونة فيه إيذاء لميت ذهب إلى ربه لا يملك الدفاع عن نفسه"، موضحًا أن من آداب العلم في الفقه الإسلامي ألا ينتقد أسير ولا ميت، لأنهما يعجزان عن الرد، والأمر الآخر الذي ينبه عليه كريمة أن أسرة وعائلة هذا الإنسان حين يقرأون ويطالعون يرون أمورًا تنهش في العرض تزيد أحزانهم أحزانًا، والمَصاب مَصابًا، فقد كان الأولى في رأيه مواساة هؤلاء الناس وتعذيتهم، فهذه هي آداب وأخلاقيات الإسلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان