لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أحكام الحج والعمرة| أركان الحج التي إذا تُرك أحدها بطُلت الفريضة.. يوضحها علي جمعة

07:00 م السبت 25 يونيو 2022

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

كـتب- علي شبل:

بمناسبة قرب موسم أداء فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، أعاد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، نشر سلسلة أحكام العمرة والحج، والتي تتضمن بالتفصيل التعريف بمفهوم العمرة وأحكامها، وأنواع الحج وأحكامه الشرعية.

وفي الحلقة التاسعة من سلسلة أحكام العمرة والحج، التي ينشرها جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أوضح فضيلة المفتي السابق أن للحج أركانًا إذا تَرَكَ المسلمُ منها شيئًا بَطَلَ حَجُّه، وفصّل بيانها كالتالي:

■ أركان الحج:

للحجِّ أركانٌ أساس، إذا تَرَكَ المسلمُ منها شيئًا بَطَلَ حَجُّه.

● عند الشافعيّة

أركانُ الحجِّ ستة، وهي تزيد عن أركان العمرة بركن الوقوف بعرفة، وهذه الأركان الستة هي:

1- الإحرام. 2- الوقوف بعرفة.

3- طواف الزيارة (الإفاضة). 4- السعي.

5- الحلق أو التقصير. 6- الترتيب بين الأركان.

● عند الحنابلة والمالكية

الأركانُ أربعةٌ فقط:

1- الإحرام. 2- الوقوف بعرفة.

3- طواف الزيارة (الإفاضة). 4- السعي.

● عند الحنفية:

ركنانِ فقط هما: الوقوفُ بعرفةَ، وطوافُ الزيارةِ (الإفاضة).

ويلاحظُ التَّماثُلُ أو التشابهُ الكبيرُ بين أركانِ الحجِّ وأركانِ العمرةِ .

1- الإحرام: في اللغةِ : الدُّخُولُ في الحُرمة. ومعناه الشرعيُّ: نيةُ الحجِّ عندَ الجمهورِ، والنيةُ معَ التَّلبِية (وهي قول: لبيك اللهم) عند الحنفيةِ. والإحرامُ رُكنٌ مِن أركانِ الحجِّ عند الجمهورِ، وشَرطٌ مِن شُرُوطِ صِحَّتِه عندَ الحنفيّة.

2- الوقوف بعرفة: وهو أن يَقِفَ الحاجُّ بأرضِ عرفة، ويبدأُ وقتُ الوقوفِ بعرفة مِن زَوالِ شَمسِ يومِ عرفةَ -وهو تاسع ذي الحجة- ويمتدُّ إلى طلوع الفجر الصادق يوم عيد النحر حتى لو وقف بعرفة في غير هذا الوقت كان وقوفُه باطلاً اتفاقًا في الجُملة.

و"عرفةُ كُلُّها موقفٌ إلا بَطنَ عُرَنة"( )،كما قال رسول الله، ويُسَنُّ ألا يدخُلَ عرفةَ إلا بعد الزوال، وبعد أن يَجمَعَ الظهرَ والعصرَ تَقدِيمًا وقَصرا، فيَقِفُ بعَرَفة مُراعِيًا أحكامَه وسُنَنَه وآدابَه، ويَستَمِرُّ إلى غُرُوبِ الشَّمسِ، ولا يُجاوِزُ عرفةَ قَبلَه، ويَتَوَجَّهُ إلى الله في وُقُوفِه خاشِعًا ضارِعًا بالدُّعاءِ والذِّكرِ والقُرآنِ والتَّلبِية، ويَسقُطُ الفَرضُ بالوقوفِ في تلك المُدّة زمنًا يسيرًا، وما ذُكِرَ أفضل.

3- طواف الزيارة أو الإفاضة أو الركن:

هو طوافٌ يُؤَدِّيه الحاجُّ بعدَ أن يُفِيضَ مِن عرفةَ ويبيتَ بالمزدلفة، ويأتي مِنًى يومَ العيد، فيَرمِي، وينحر، ويحلق، ثم بعد ذلك يُفِيضُ إلى مكةَ فيطوفُ بالبيتِ. وسُمِّيَ طوافَ الزيارة لأن الحاج يأتي من مِنًى فيزورُ البيتَ ولا يُقِيمُ بمكّة، بل يرجِعُ ليبيتَ بمنى. ويُسَمّى أيضًا طوافَ الإفاضة؛ لأن الحاجَّ يفعلُه عند إفاضتِه من مِنًى إلى مَكّة.

وعددُ أشواطِ الطوافِ سبعة، ويجبُ المشي في الطوافِ على القادرِ عليه عند الجمهورِ، وهو سُنّة عند الشافعية. ويشترط فيه أن يكون مسبوقًا بإحرام، ومسبوقًا بالوقوف بعرفة، ويبدأ وقت طواف الإفاضة بعد منتصفِ ليلةِ النَّحرِ، لمن وَقَفَ بعرفة، ولا حَدَّ لآخرِه.

4- السعي:

هو مَشيُ الحاجِّ وسعيُه بينَ جبلَي الصَّفا والمَروة، ويُشتَرَطُ فيه سَبقُ الإحرامِ، وأن يَسبِقَه الطَّوافُ، وأن يَبدأ السَّعيَ بالصَّفا، فلو عكس يُلغى الشوطُ ويُحتَسَبُ من عندِ الصَّفا. وتُسَنُّ الموالاةُ بين السعيِ والطوافِ، ونيةُ السعي، والسعي الشديد بين المِيلَينِ الأخضرين، كما تُسَنُّ الموالاة بين أشواطِ السعيِ عند الجمهور، وهي شرطٌ لصحةِ السعيِ عندَ المالكيّة.

وقد ذهب الأئمةُ الثلاثة إلى أنَّ السعي ركنٌ من أركانِ الحجِّ لا يَصِحُّ بدونِه، حتى لو تَرَكَ الحاجُّ خُطوة مِنه يُؤمَرُ بأن يعودَ إلى ذلك المَوضِعِ فيضَعُ قدمَه عليه، ويَخطُو تلكَ الخُطوة، في حين ذَهَبَ الحنفيّة إلى أنَّ السعيَ واجبٌ في الحجِّ وليس بركنٍ.

وركنُ السعيِ عند الجمهورِ سبعةُ أشواطٍ، حتى لو تَرَكَ شيئًا منها لم يتحلَّل من إحرامِه. أمّا الحنفيةُ فإنَّ ركنَ السعيِ أكثرُ أشواطِ السعيِ، أي أربعة، فالثلاثةُ الباقيةُ ليست رُكنًا، وتَنجَبِرُ بالفِداءِ.

والمشيُ للقادرِ واجبٌ في السعيِ عند الحنفيةِ والمالكيةِ، سُنّة عند الشافعية والحنابلة.

5- الحلق أو التقصير:

وهو واجب عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ركن.

والقَدرُ الواجبُ

عند المالكية والحنابلة: هو حَلقُ شَعرِ جميعِ الرأسِ أو تقصيرُه.

وعندَ الحنفيةِ: ربعِ الرأسِ على الأقلِّ.

وعند الشافعية: ثلاثِ شعراتٍ على الأقلِّ.

والحَلقُ للرجال أفضل في العمرة إلا للمُتَمَتِّعِ، فالتَّقصِيرُ له أفضل؛ لكي يُبقِي شَعرًا يأخذُه في الحجِّ. والسُنّة للنساءِ التقصير فقط، ويكره الحَلقُ في حقِّهنَّ؛ لأنَّه مُثلة، كما سَبَقَ ذِكرُه.

6- الترتيب:

وهو رُكنٌ عند الشافعيّة بين الأركانِ السابقةِ، وهو ليس ركنًا منفصلاً، بل هو كيفيّة لأداءِ تلكَ الأركانِ الخمسةِ المذكورةِ، فيَحصُلُ مع آخرِ رُكنٍ، ويَبدأ مع أوَّلِ رُكنٍ.

موضوعات متعلقة..

أحكام الحج والعمرة| شروط الحج صحة ووجوباً.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| هيئات الحج ووجوه أدائه الثلاثة.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| أحكام الحج وتعريفه وفضل أدائه.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| سنن العمرة والإحرام وما يتعلق بالأركان.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| الدماء والكفارات في العمرة وما تستوجبه من أفعال.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| محظورات الإحرام للعمرة وما يجب فعله عند الوقوع فيها.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| شروط وجوب العمرة و3 وجوه لأدائها.. يوضحها علي جمعة

أحكام الحج والعمرة| الميقات الزماني والمكاني للعمرة.. يوضحه علي جمعة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان