الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.. احرص عليها

كتب- محمد قادوس:

مع بداية أول أيام العشر الاوائل من ذي الحجة، يستشعر البعض مع هذه الأيام نفحات ونسائم الحج، هذه الفريضة الغالية التي تشتاق إليها القلوب والأنفس لأداء فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.

هذه الأيام أقسم الله- تعالى- بها في سورة الفجر "وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، فهذه الأيام المباركات التي جاء في فضلها وخيرها الكثير والكثير.

وقال جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر) – صحيح الجامع.

ولكون هذه الأيام يمن الله بها على عباده سواء استطاعوا أن يذهبوا للحج أو لم يكتب لهم الحج، فهذه الأيام هي أيام طاعة وعبادة والعمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى.

وفي التقرير التالي يرصد مصراوي بعض الأعمال المستحبة التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى في هذه الأيام العشرة، ومنها :

1ـ الصيام

وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما -، وممن قال بفضل صومه الحسن وابن سيرين وقتادة، وهو قول أكثر العلماء.

وفي هذه الأيام يومٌ صيامه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وهو صيام يوم عرفة، فعن أبي قتادة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده) – صحيح الجامع.

2ـ قيام الليل

وذكر ابن رجب الحنبلي في كتاب لطائف المعارف أن: "قيام ليالي العشر، فمستحب".

وكان سعيد بن جبير – وهو رواي هذا الحديث -، عن ابن عباس – رضي الله عنه – إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: " لا تطفئوا سرُجُكم ليالي العشر "، تعجبه العبادة – كما جاء في كتاب سير أعلام النبلاء.

3ـ ذكر الله:

يقول الله تعالى في سورة الحج،" وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ".

وقد ورد في الحديث الشريف الحث على ذكر الله في هذه الأيام العشر بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، فعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير) - مجمع الزوائد.4- الصدقة وغيرها

4-الصدقة:

وفي فضل الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة ما يؤكد قول الحافظ ابن حجر العسقلاني (في كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري) والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتي ذلك في غيره.