تسجيل نادر| نصيحة الشيخ عطية صقر في التعامل مع الشخصيات الحسودة
كتبت – آمال سامي:
كيف يتعامل المسلم مع الزيارات المفاجئة أو مع الشخصيات الحسودة والتي يتسبب حضورها في المنزل أذى لأصحابه؟ يجيب على هذا السؤال الدكتور عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف وأحد كبار علماء الأزهر، في رده على سؤال ورده من سائل يقول: " زوجتي تعمل طبيبة وحالنا مستقر عاطفيًا وماديًا، ولكن لزوجتي زميلة لا أتفائل بحضورها إلينا، فكل مرة تحضر يحدث لنا شيء سواء لزوجتي أو لي أو أحد أبنائي، ويحدث سوء تفاهم بعد خروجها بيني وبين زوجتي، وهي في كثير من الأحوال تقتحم علينا البيت للزيارة فماذا نفعل؟"
أكد الدكتور عطية صقر في إجابته أنه من حق الزوج أو أي إنسان ألا يسمح لأحد بزيارة بيته إذا تحقق أن في هذه الزيارة ضررًا، فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار، وعلى الزوجة أن توافق زوجها في ذلك مهما كان من صلة بينها وبين من يزور البيت، فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم"، وقال عطية أن الاستئناس هو الاستئذان، كدق الباب عند الحضور أو الاستئذان عن طريق التليفون، بمعنى أخذ ميعاد للزيارة، فقد تكون هناك أعذار أو أوقات لا تستحب فيها الزيارة، وإذا أعتذر صاحب البيت عن قبول الزيارة سواء عند دق الباب أو عند الاستئذان بالتليفون، فينبغي قبول العذر للزائرة وعدم التضرر من الرفض، مؤكدًا أن هذه التعليمات المذكورة في القرآن هي أطهر وأحسن في تنظيم العلاقة الاجتماعية.
وقال عطية إنه بخصوص السؤال على الزوج أن يقول لزوجته أن تخبر زميلتها بأن تستأنس قبل المجيء بالزيارة، ولتكن مقابلتها لها في مكان آخر غير البيت لظروف لا تسمح بالزيارة، بمعنى أن يكون منع الزيارة بأسلوب مهذب بقدر الاستطاعة، وأشار عطية إلى أنه على الزوجة ألا تتضرر من رفض زوجها لزيارة هذه الزميلة أو غيرها حتى يدوم بينهما السكن والمودة والرحمة والتي هي من نعم الله في تشريع الزواج.
فيديو قد يعجبك: