إعلان

عمرو الورداني: السخرية من الكبائر..وينصح من يتعرض لها: لا تسمح لأحد أن يكسرك

07:00 م الثلاثاء 07 يونيو 2022

الدكتور عمرو الورداني

كتبت – آمال سامي:

روى أحد المتصلين ببرنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، مشكلته التي تعرض لها على يد طبيب إذ سخر منه في حجرة العمليات أمام طاقم التمريض، قائلًا: "عملت عملية في مستشفى وكنت قد أخذت بنج نصفي وربنا خلقني بشيء ما ليس بيدي، وأنا أعمل العملية شاور الدكتور للتمريض على هذا الأمر وجعلهم يضحكون علي، المشكلة أنني أعمل بهذه المستشفى وكلما يروني يسخروا مني، وعندي أولاد ولا أستطيع أن أترك العمل فماذا أفعل؟"

"قلبي معك" رد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، على السائل قائلًا أن هذا التنمر والسخرية التي تجعلنا نعرف لم جعل الله السخرية من الكبائر، فهي قلة أخلاق ونوع من أنواع التعدي على مراد الله سبحانه وتعالى، فالطبيب الذي فعل ذلك لو كان طبيبًا ويفهم معنى ذلك ولديه قلب ينبض ويشعر بنعمة الله عليه التي جعلت يديه ماهرة وتستطيع أن تعالج المرضى، "فالآن لو يسمعني هذا الطبيب أقل شيء يفعله أن يعتذر له وسط الناس الذي أذاه بينهم عما فعله حتى لا يأتي يوم القيامة ويجد مظلمة هذا الرجل المكسور خاطره".

وأكد الورداني أن ما يحدث من مثل هذه التجاوزات لا يصح، فهذه المظالم ستأتي يوم القيامة وتسحب من حسنات العبد، "اتق الله في نفسك ..إحنا أمرنا أننا نرحم الناس ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...وطيب خاطره قبل أن يكسر خاطرك ولا تعرف كيف تطيبه"، ووجه الورداني كلامه للطبيب قائلًا أنه من الطبيعي أن يساعد الطبيب الناس أن يروا نعم الله ومدده، فكيف يجعل شخصًا يشعر بأن الله سبحانه وتعالى أذاه؟ "اتق الله ولا تجعل الشيطان عون على أخيك".

ووجه الورداني نصيحة لصاحب السؤال قائلًا أنه لا معنى لكل هؤلاء وما يفعلونه، فحين يضحكون يراهم الجميع يسيئون لأنفسهم قبل أن يسيئوا إليك، فلابد أن يكون رجلًا صامدًا لأن الله سبحانه وتعالى معه، وألا يسمح لأحد أن يكسره، فالله سبحانه وتعالى هو مدده، وعليه أن يواجههم ولا يسمح لهم بالسخرية منه، ونصحه الورداني بألا يكون حساسًا لأن ذلك سوف يؤذيه ويفسد عليه حياته، "إحنا عاوزين نزود المناعة النفسية عندنا..مش أي حد يسخر مننا نسقط..بالعكس اللي بيسخر من أخيه هو اللي سقط في وحلة النفس ووحلة الهوى".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان