"ابني كلما دخل المسجد أغشى عليه أو يرى طريق طويل أمامه"..وبهذا نصحها علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

"ابني كلما دخل المسجد اغشي عليه أو يرى طريق طويل أمامه فماذا نفعل؟" هكذا تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، السؤال السابق في برنامجه "الكلام الطيب" ليجيب قائلًا: "تذهبي به إلى الطبيب النفسي".

وأكد جمعة أن ذهابها لمشايخ كثيرة وعدم وجود نتيجة لذلك أمر طبيعي لأنها لم تذهب للمكان الصحيح، ناصحًا السائلة أن تقتنع أنه ليس عليه عفريت أو شيء، قائلًا ان "العفريت دا بيجي ويمشي زي الأنفلونزا" فهو وسواس خناس، أي يلقي الفكرة ثم يهرب، فليس له سلطان على الإنسان كما وعدنا الله سبحانه وتعالى، إلا من اتبعه من الغاوين، والطفل الصغير لم يتبع الشيطان ولم يفعل شيئًا، مؤكدًا أن على هذا الولد أن يذهب للطبيب النفسي، وقد يحتاج إلى علاج يطول ولكن الناس تمل من طول العلاج لذا لا يكملون ثم يلقوا بذلك على العالم الغيبي، أي عالم الجن والشياطين والسحر وهذه الأمور.

وقال جمعة أن هناك فارق كبير بين عقلية الخرافة وعقلية الإيمان بالغيب، فهناك جن وهناك عفاريت وهناك آثار لهذا العالم في عالمنا، ولكننا نصدق الله سبحانه وتعالى حين يقول: "إن كيد الشيطان كان ضعيفًأ"، فهو موجود ولكن الناس يعظمون بشدة هذا العالم وكأننا من نخاف منه وهو الذي يخاف منا، مؤكدًا أن على السائلة أن تسلك الطريق الفعلي الذي يؤدي إلى نتائج مرجوة ولا يتهم فيها الإنسان إلا تقصيره، "الإنسان لما يروح للطبيب وميستمرش على العلاج يقول بعد كده مهو مفيش تطور...العلاج النفسي بالذات يحتاج لوقت طويل قد يصل إلى سنة أو اثنين إذا كانت المسألة مزمنة، وفيه صعود وهبوط في أثر الحالة وينبغي علينا أن نصبر على كل ذلك".