ما حكم تلطيخ الجدران وأوجه الأطفال بدم الأضحية؟.. أستاذ بالأزهر يوضح
كتب-محمد قادوس:
"ما حكم تلطيخ الجدران أو الوجهة الأطفال بدم الأضحية"؟.. سؤال عرضه مصراوي علي، الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، قائلًا في رده بأن الأضحية معلومة أنها سنة وقد فدىٰ الله سيدنا إسماعيل عليه السلام عندما أراد والده سيدنا إبراهيم عليه السلام ذبحه لله امتثالًا لأمره تعالى، ففداه بذبح عظيم -كبش من الجنة-قيل الذي قدمه هابيل بن آدم لله فقبله منه.
وأوضح الأزهري أن هذه السنة المؤكدة حث عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ورغب فيها، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: “أقام رسول الله ﷺ بالمدينة عشر سنين يضحي”. رواه الإمام الترمذي في سننه وقال: "هذا حسن".
وأوضح عضو هيئة التدريس، بعضا من آداب وسنن الأضحية، وهي:
أن يمسك عن شعره وبشره حتى وقت الذبح، وأن يستقبل بذبيحته القبلة، وأن يُحسن ذبحها ولا يعذبها بسكين غير حادة أو أن يذبحها من غير موضع الذبح، وأن لا يذبحها أمام بهيمة أخرى.
وما يفعله البعض من غمس اليد في الدم ووضعها على جدران المنازل، أو على وجوه الأطفال، أو السيارات، فقد أوضح الأزهري، بأن كل هذا من البدع والمخالفات فبعض الناس يفعلون هذا اعتقادًا منهم أن هذا لمنع الجن من الأذى، أو لدفع الحسد، أو للتفاخر بالأضحية.
وأكد أن هذا من المحرمات والحديث النبوي جاء صراحة ينهى عن هذه الأمور، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ سيدتنا أم المؤمنين عائشةَ رَضْيَ اللهُ عنها قَالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُو رَدٌّ». رواه الإمام البخاري، والإمام مسلم.
ونصح الأزهري بأنه يجب ترك هذه العادة السيئة وعدم العودة عليها، والتوبة من فعلها.
وليعلم من يصر عليها أن دفع الضر أو جلب النفع لا يكون بنحو وضع اليد في الدم وتلطيخ الجدران بدم الذبيحة.
ولكن بالتقرب من الله والدعاء. وليتذكر كل من ضحى أو قدم هديًا أن الغاية من هذا كله هو التقوى، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-، في سورة الحج" لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ ۗ وَبَشِّرِ ٱلْمُحْسِنِينَ".
فيديو قد يعجبك: