إعلان

أستاذ بالأزهر يوضح الفرق بين العفو والعافية والمعافاة

12:31 م الجمعة 15 يوليو 2022

الدكتور عطية لاشين

كتبت - آمال سامي:

نشر الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على صفحته الرسمية على الفيسبوك، توضيحا حول الفرق بين العفو والعافية والمعافاة قد ورد إليه من أحد متابعيه، واستشهد لاشين بقوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحواوتغفروا فإن الله غفور رحيم )، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من بات آمنا في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)٠

وقال لاشين أن الألفاظ الثلاثة السابقة قدر مشترك من المعنى هو أنها تجتمع في صحة الإنسان في دينه وبدنه ،ودنياه وأخراه ،أما الفروق بينها فيتضح مما يلي :

اولا العفو : معناه محو أثر الذنب، وعدم المؤاخذة به، والتجاوز والعفو عنه وذلك أي هذا العفو خاص بالله عز وجل لايملكه أحد غيره قال تعالى :(ومن يغفر الذنوب إلا الله ) وقال سبحانه :(استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم )٠

وقال عز من قائل :(عفا الله عنك لم أذنت لهم ) وغير ذلك كثير من آي الذكر الحكيم ٠

أما العافية، فيقول لاشين أنها السلامة من الداءات والعاهات وكذلك الشفاء منها بعد أن داهمت الإنسان أي الشفاء من لأسقام والأمراض وهذه منة عظمى ونعمة كبرى لا يحسن استخدامها إلا من وفقه الله ،وكما ان العفو الذي هو محو أثر الذنب لا يملكه إلا الله فكذلك الشفاء من الداءات والسلامة من العاهات لا يكون إلا منه سبحانه، قال تعالى :(وإذا مرضت فهو يشفين ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لاشفاء إلا شفاؤك ) وإن كنا مأمورين بالأخذ بالأسباب والبحث عن العلاج لكن النتيجة تنسب في النهاية إلى رب الأرباب ومسبب الأسباب ومسخر السحاب ومنزل الكتاب ٠

وأضاف لاشين أنه يجب على الإنسان أن يستخدم نعمة الصحة في طاعة الله شكرا للمنعم جل في علاه وإلا كان خاسرا ،قال صلى الله عليه وسلم :(( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( اغتنم خمسا قبل خمس ) ومنها ( صحتك قبل سقمك)٠

وأما المعافاة فيقول لاشين أنها تعني : ان يسلم الله الناس منك، ويسلمك منهم ،يبعد أذاهم عنك ويبعد أذاك عنهم، لا تحتاج إليهم في أمر دنيوي، ولا يحتاجون إليك في أمر دنياهم يعافيك منهم ويعافيهم منك٠

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان