ما المراد بكلمة "اللمَم" في قوله تعالى"الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ"؟.. أستاذ بالأزهر يوضح (خاص)
كتب- محمد قادوس:
"ما هو المراد بكلمة (اللمم) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ "؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضه على الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، الذي أشار في رده إلى قول الإمام البغوي عند تفسيره لهذه الآية: قال: "أبو هريرة، ومجاهد، والحسن، وفي قول لابن عباس رضي الله عنهم، اللمم: والإلمام بالذنب مرة ثم عدم العودة إليه مرة أخرى، سواءً أكان صغيرًا أم كبيرًا".
وأضاف عضو هيئة التدريس في رده لمصراوي، أن سيدنا زيد ين ثابت، وسيدنا زيد بن أسلم-رضي الله عنهما-قد قالوا إن اللمم: "ما فعلوه في الجاهلية، والله لا يؤاخذهم به، وذلك أن المشركين قالوا للمسلمين: "أنتم بالأمس كنتم تعملون معنا"، فأنزل الله هذه الآية".
وأوضح الأزهري قول الجمهور، في تفسير اللمم: تعني "بصغائر الذنوب".
وقال سعيد بن المسيب: هو ما ألم بالقلب. أي ما خطر عليه.
وقال الحسين بن الفضل: "اللمم" النظر من غير تعمد فهو مغفور، فإن أعاد اللمم فليس بلمم، وهو ذنب.
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ: "الْمُرَاد بِاللَّمَمِ مَا ذَكَرَهُ اللَّه فِي قَوْله تَعَالَىٰ: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ} وَهُوَ الْمَعْفُوُّ عَنْهُ. وَقَالَ فِي الآيَة الأُخْرَىٰ: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} فَيُؤْخَذ مِنْ الآيَتَيْنِ أَنَّ اللَّمَم مِنْ الصَّغَائِر وَأَنَّهُ يُكَفَّر بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِر".
فيديو قد يعجبك: