ما حكم التبرع بنصيب المضحي من الأضحية للفقراء؟.. داعية بالبحوث الإسلامية يوضح (خاص)

كتب- محمد قادوس:

"مل حكم التبرع بنصيب المضحي من الأضحية للفقراء؟".. سؤال تلقاه مصراوي، وعرضه علي الدكتور هاني شمس الدين الداعية بمجمع البحوث الإسلامية، الذي أوضح لمصراوي أن الأكل من الأضحية مندوب وليس مباحًا عند جمهور العلماء.

واستشهد الداعية بمجمع البحوث الاسلامية، بحديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وغيره عند الشيخين -واللفظ لمسلم- لما قَالُوا للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلَاثٍ، فَقَالَ: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ -وهم الواردون على المدينة من ضعفاء الأعراب حتى يكثر الناس من التصدق عليهم باللحم مواساة لهم-، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا»، وغير ذلك من الأحاديث.

وأشار شمس الدين في رده لمصراوي، إلى أنه قد حمل الجمهور هذه الأوامر على الإباحة أو الندب؛ لورودها بعد الحظر.

مستشهدا في ذلك بما رواه الإمام أحمد ومسلم والترمزي قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: «كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي فَوْقَ ثَلَاثٍ لِيَتَّسِعَ ذُو الطَّوْلِ عَلَى مَنْ لَا طَوْلَ لَهُ، فَكُلُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا» فإن تعليق الأمر على الاختيار من القرائن الصارفة له عن الوجوب.

وبناءً على ما سبق، فأكد الداعية بمجمع البحوث الإسلامية، بأنه يجوز التصدق بالأضحية كاملة دون أكلٍ منها.