إعلان

من النبي الذي حبس الله له الشمس حتى يفتح بيت المقدس؟.. باحث بالأزهر يوضح (خاص)

05:00 م الخميس 21 يوليو 2022

أبو اليزيد سلامة

كتب-محمد قادوس:

من النبي الذي حبس الله له الشمس حتى يفتح بيت المقدس؟" سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ قوله بحديث أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأنْبِيَاءِ، فَقالَ لِقَوْمِهِ: لا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ، وهو يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بهَا؟ ولَمَّا يَبْنِ بهَا، ولَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا ولَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا، ولَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وهو يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا، فَغَزَا فَدَنَا مِنَ القَرْيَةِ صَلَاةَ العَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِن ذلكَ، فَقالَ لِلشَّمْسِ: إنَّكِ مَأْمُورَةٌ وأَنَا مَأْمُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا، فَحُبِسَتْ حتَّى فَتَحَ اللَّهُ عليه، فَجَمع الغَنَائِمَ، فَجَاءَتْ يَعْنِي النَّارَ لِتَأْكُلَهَا، فَلَمْ تَطْعَمْهَا فَقالَ: إنَّ فِيكُمْ غُلُولًا، فَلْيُبَايِعْنِي مِن كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بيَدِهِ، فَقالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بيَدِهِ، فَقالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، فَجَاؤُوا برَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنَ الذَّهَبِ، فَوَضَعُوهَا، فَجَاءَتِ النَّارُ، فأكَلَتْهَا ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ لَنَا الغَنَائِمَ رَأَى ضَعْفَنَا، وعَجْزَنَا فأحَلَّهَا لَنَا)، وفي رواية الإمام أحمد بسند جيد: (ما حُبِسَتِ الشمسُ على بَشَرٍ قطُّ، إلَّا على يُوشَعَ بنِ نُونَ لَيالِي سارَ إلى بَيتِ المَقْدِسِ).

وأضاف سلامة، في رده لمصراوي بأن المتفق عليه أن الرجل الذي حُبست له الشمس هو يوشع بن نون الذي كان مع سيدنا موسى- عليه السلام- في رحلته إلى الرجل الصالح عند مجمع البحرين والذي تكلم عنه القرآن أنه فتى موسى، وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه بعد وفاة موسى صار يوشع هو نبي بني إسرائيل.

وأوضح الباحث الشرعي العلماء قد اتفقوا على أن رحلته التي حبست له فيها الشمس هي الرحلة إلى بيت المقدس، وأن المدينة التي خَرَجَ لها أَرْيحا ببيت المقدس، وسبب حبس الشمس هو دعاء دعا به يوشع ربه حتى يتمكن من فتح بيت المقدس وتخليصه من القوم الجبارين وكان القتال في يوم الجمعة، وكادت الشمس أن تغرب، وتدخل عليهم ليلة السبت، فخاف يوشع عليه السلام أن تغرب الشمس قبل أن يتم له الفتح فدعا بهذه الدعوة واستجاب الله له، فحبست الشمس ساعة من النهار، والحديث يؤكد أن الكون كله بيد الله يحركه كيف شاء.

والغُلولُ: خِيانةٌ وهو الأخذُ مِنَ الغَنيمَةِ بغيرِ حَقٍّ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان