لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"خوخة حفصة".. نافذة لم تغلق على قبر النبي فما قصتها؟

04:57 م الجمعة 22 يوليه 2022

خوخة حفصة

كتبت – آمال سامي:

كانت قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بحفصة- رضي الله عنها- فيها العديد من المواقف التي خلدها التاريخ، لعل أبرزها قصة اختياره صلى الله عليه وسلم لها، إذ بعد وفاة زوجها خنيس بن حذافة السهمي، أحد الذين شهدوا بدرًا، وأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يزوجها أحد من أصحابه، فعرضها على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعلى أبي بكر أيضًا، فصمتا، فلم تمر عدة ليالي حتى خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيه أبو بكر رضي الله عنه فقال: لعلك وَجَدْتَ عليَّ حين عرضت عليَّ حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سِرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو تركَها لقبلتُها.

تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وحين حدث بينهما أحد الخلافات طلقها تطليقة واحدة، وحزن سيدنا عمر رضي الله عنه بشدة، وخشي من عواقب ذلك، قائلًا: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعها بأمر من جبريل عليه السلام إذ أخبره إنها زوجته في الجنة.

حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت خوخة "أم المؤمنين حفصة" أو "خوخة آل عمر" وخوخة تعني نافذة، كانت مقابلة للمواجهة الشريفة في المسجد النبوي، وكانت أيقونة الحب والوفاء من حفصة لزوجها على مدار القرون السابقة، إذ هم عمر بن الخطاب رضي الله عنه اثناء توليه الخلافة، وقيل عثمان بن عفان، بضم بيت حفصة إلى المسجد لتوسعته، فبعد معاناة وافقت حفصة على ذلك بشرط أن يفتحوا لبيتها الجديد نافذة تواجه حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فوعدها بذلك عمر، وظل وعده قائمًا حتى اليوم.

ويذكر المؤرخ عبدالعزيز بالي -رحمه الله- وهو مؤرخ متخصص في معالم المسجد النبوي الشريف، إن الشباك يسمى بخوخة عمر أو شباك آل عمر لم يقفل منذ ألف وأربعمئة عام، كان ضمن زيادة الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه للحرم الشريف فاحتيج لدار حفصة رضوان الله عليها قالت: كيف بطريقي إلى المسجد، وأنا بابي مشرع على المسجد، فقيل لها نعطيك أوسع من بيتك نجعل لك طريقا مثل طريقك، فأعطيت دار أخيها عبدالله بن عمر رضي الله عنه وفتح لها باب على المسجد تحول إلى شباك أو خوخة في عهد السلطان قايتباي عام 888هـ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان