إعلان

كسوة الكعبة.. تعرف على مراحل تصنيعها والآيات والكلمات المكتوبة عليها (بالصور والفيديو)

01:40 م السبت 30 يوليه 2022

كتب-محمد قادوس:

كسوة الكعبة الشريفة من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المشرفة وصناعتها التي برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم.. وهي قطعة من الحرير الأسود المنقوشة عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة ويتم تغييرها مرة في السنة، وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة

وتعتبر كسوة الكعبة من الشعائر الإسلامية، ولاتباع ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده، فقد ثبت أنه بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري كسا الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.

مراحل تصنيع كسوة الكعبة:

عرضت قناة تن مقطع فيديو عن مراحل تجهيز كسوة الكعبة، وثوب الكعبة المشرفة يتم تصنيعه في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة والذي تم إنشاؤه عام 1346 هجريا وهو يلقى كل العناية والرعاية من القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، ففي مراحل الإنتاج يبداو باختبار المواد المستخدمة في انتاج هذه الكسوة؛ ثم يتم صباغه الكسوه باللون الأسود ثم بعد ذلك يتم تحويله الى قسم النسيج الآلي ومرحله التطريز أهم مراحل تصنيع الكسوه.

وفي هذا التقرير عرضت قناة تن الفضائية في البرنامج الإخباري أن ثوب الكعبة مطبوع على قماش أسود حرير ثم يدخل قسم التطريز بالمذهبات ثم يحول لقسم التجميع ثم يتم الحشو للحروف بالقطن وذلك لإعطاء البروز وجمال للحرف أثناء التطريز ثم بعد ذلك نقوم بعملية التطريز والتي تكون بنوعين من الاسلاك الفضية المطلية بماء الذهب والأسلاك الفضية الخالصة.

وثوب الكعبة يستغرق من الوقت من ستة أشهر إلى ثمانية شهور ويكون جاهز علي أكمل وجهة، ويمر جميع مراحل التصنيع حتى يكون جاهزا لكسوة الكعبة.

يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة حوالي 190 صانع على مدار السنة لإنتاج ثوب الكعبة المشرفة على أكمل وجه.

مراسم تغيير الكسوة:

تستبدل الكعبة كسوتها مرة واحدة كل عام وذلك أثناء فريضة الحج وبعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام للطواف والصلاة ومتابعة تولي سدنة البيت الحرام تغيير كسوة الكعبة المشرفة القديمة واستبدالها بالثوب الجديد، استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي الذي يوافق عيد الأضحى.

وبعد إحضار الثوب الجديد تبدأ عقب صلاة العصر مراسم تغيير الكسوة، حيث يقوم المشاركون في عملية استبدالها عبر سلم كهربائي بتثبيت قطع الثوب الجديد على واجهات الكعبة الأربعة على التوالي فوق الثوب القديم، وتثبت القطع في عرى معدنية خاصة (47 عروة) مثبتة في سطح الكعبة، ليتم فك حبال الثوب القديم ليقع تحت الثوب الجديد نظرا لكراهية ترك واجهات الكعبة مكشوفة بلا ساتر.

تغسل الكعبة مرتين في السنة: الأولى في شهر شعبان، والثانية في شهر ذي الحجة.

ويستخدم في غسلها ماء زمزم، ودهن العود، وماء الورد، ويتم غسل الأرضية والجدران الأربعة من الداخل بارتفاع متر ونصف المتر، ثم تجفف وتعطر بدهن العود الثمين.

الكلمات المكتوبة عليها:

وأضيفت في الزاويتين العلويتين زخارف متميزة لإبرازها بشكل قوس يحيط بلفظ الجلالة «الله جل جلاله» واسم الرسول "محمد صلى الله عليه وسلم" والآيات الكريمة هي: "ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ"، "جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ"، "رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْق وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْق وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا"، "كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ"، "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ".

ويلي ذلك دائرتان على شكل الشمس كتب في وسطهما بخط جميل «لا إله إلا الله محمد رسول الله» بخط بارز، وقد ثبتت على سطح الدائرتين العلويتين حلقتا الباب اللتان تظهران مع القفل في شكل متناسق جميل، وبين الحلقتين والقفل توجد مساحة مناسبة لغرض الفصل بين أنواع الزخارف، وكتب تحت الدائرتين العلويتين الآية الكريمة «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ».

والحشوتان اللتان تحت القفل، ففي وسطيهما كتبت سورة الفاتحة على شكل قرصين بارزين، وتحت هاتين الحشوتين، عبارات تاريخية بخط صغير: صنع الباب السابق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سنة 1363 وتحتها: صنع هذا الباب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود سنة 1399.

وفي الجهة اليسرى تضمن زخرفة خفيفة كتب في الدرفة اليمنى عبارة: «تشرف بافتتاحه بعون الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود في الـ22 من شهر ذي القعدة سنة 1399»، وفي الدرفة اليسرى، عبارة: صنعه أحمد إبراهيم بدر بمكة المكرمة، صممه منير الجندي، واضع الخط: عبد الرحيم أمين» كما وضعت زخرفة دقيقة خاصة لأنف الباب المثبت على الدرفة اليسرى. أما الجانب فصمم بطريقة فنية ومثبتة حسب التصميم الزخرفي بعد مراعاة اللوحات الدائرية البارزة التي تحمل أسماء الله الحسنى وعددها 15: فوق الباب: يا واسع يا مانع يا نافع، والجانب الأيمن: يا عالم يا عليم يا حليم يا عظيم يا حكيم يا رحيم، والجانب الأيسر: يا غني يا مغني يا حميديا مجيد يا حنان يا مستعان.

وكسوة الكعبة التي تحتاج 675 كجم من الحرير الخام باللونين الأسود والأخضر، و220 كجم من خيوط الفضة الخالصة والمطلية بالذهب لنقش الآيات القرآنية.

اقرأ أيضاً

قصة أول من كسا الكعبة وآخر "محمل" خرج من مصر لمكة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان