الأزهر للفتوى يوضح حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام وهو يوم عرفة
كـتب- علي شبل:
يتساءل البعض عن حكم صيام يوم الجمعة منفردًا وهو يوم عرفة، لما ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ ) رواه البخاري ومسلم، وثار جدل على وسائل التواصل الاجتماعي حول إفراد يوم الجمعة بالصيام وهو يوم عرفة، الأمر الذي حسمها جهات الفتوى بدار الإفتاء والأزهر الشريف.
وفي بيان رأيه الشرعي، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أنه يجوز إفراد يوم الجُمعة بالصَّوم إذا وافق يوم عرفة بغير كراهة، وكذلك كافة الأيام التي يُستحب صيامها، إذا وافقت صومًا مُعتادًا للمسلم؛ يقول الإمام ابن قدامة رحمه الله: «ويُكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل من يصوم يومًا ويُفطر يومًا، فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشّهر، أو آخره، أو يوم نصفه، ونحو ذلك». [المغني: 3/ 170]
رأي الإفتاء في إفراد يوم الجمعة بالصيام وهو يوم عرفة
وكانت لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أكدت، في فتوى لها، أن الجمهور من العلماء يرى أنَّه يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا كان هناك سببٌ لهذا الصوم؛ وذلك كما إذا وافق يوم الجمعة عادةً للصائم؛ كمَنْ يصوم يومًا ويُفْطِر يومًا، أو إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء، أو كان الصوم لقضاء ما على المسلم من رمضان مَثَلًا، أو إذا صام الشخص يومًا قبل الجمعة أو يومًا بعده.
وتؤكد لجنة الفتوى أنه إذا أتى يوم عرفة يوم جمعة وصامه المسلم منفردًا؛ فيصح صومه ولا حرج عليه.
فيديو قد يعجبك: