ليس المكيال فقط.. داعية يحذر من المطففين في العبادات والمعاملات
كتب- محمد قادوس:
كشف الدكتور عصام الروبي، الداعية الإسلامي، عن معنى المطفف، مشيرًا إلى أن البعض قد يظن أن التطفيف إنما يكون في المكيال والميزان، مؤكدًا أن التطفيف يكون في كل شيء.
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن القرآن الكريم حينما ابتدأ سورة كاملة قال فيها سبحانه وتعالى: "يْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ"، حكى لنا حكاية التطفيف في المكيال والميزان، ولكنه يرى المصلي المطفف، والوالد المطفف، والمزكي المطفف، والصائم المطفف، والحاج المطفف، مؤكدًا أن التطفيف في كل المجالات.
وضرب الداعية مثالًا بالوالد المطفف، فالوالد ربنا منَّ عليه بذرية عنده من البنين والبنات نرى أنه يجنح إلى ولد دون الآخرين وربما أعطاه حقوق الآخرين، وربما وهبه أو منحه أشياء كثيرة ومنع الآخرين فهذا تطفيف وليس عدلاً.
واستشهد الداعية بحديث ورد عن النعمان بن بشير-رضي الله عنهما-قال: تصدق علي أبي ببعض ماله، فقالت أمي عَمْرَة بنت رَوَاحَة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-فانطلق أبي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ليُشْهِد على صدقتي فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفعلت هذا بولدك كلهم؟ قال: لا، قال: «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم، فرجع أبي، فرد تلك الصدقة». وفي لفظ: «فلا تُشْهدني إذًا؛ فإني لا أشهد على جَوْرٍ». وفي لفظ: «فأشهد على هذا غيري».
وأشار الروبي إلى الشخص المصلي المطفف، الذي قال فيه رسول الله "الصَّلَاةُ مِكْيَالٌ، فَمَنْ وَفَى وَفَى لَهُ وَمَنْ طَفَّفَ فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا قَالَ اللَّهُ فِي الْمُطَفِّفِينَ"، إذا على المصلي ان يؤدي صلاته في خشوع وسكينة وطمأنينة.
وأضاف الروبي عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أن الله تعالى أمرنا بإخراج حق الله من مال الله للفقراء والمساكين ولبقية الأصناف المذكورة في القرآن الكريم فنرى من الناس من يجامل بأموال الزكاة لأهله وأقاربه وهم ليسوا من أصناف الذين يستحقون الزكاة ولكنه يجامل بها الناس فهذا يكون تطفيفا في الزكاة.
وحذر العالم الأزهري الانسان من أن يكون من المطففين وهو لا يدري، قائلا: عليكم بالعدل في كل شيء، وأداء كل شيء أمرنا به الله .
فيديو قد يعجبك: