علي جمعة يصف قاتلي نيرة أشرف وسلمى: استحوذ عليهما الشيطان كأنهما "حيوانات برية"
كتبت – آمال سامي:
"اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ" يقول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن قاتلي نيرة أشرف ووسلمى بهجت في الحادثتين الأخيرتين تنطبق عليهما هذه الآية.
وفسر جمعة معنى ذلك في لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، قائلًا إنه يعني أن الشيطان أحاط بهم من كل جانب وأخذهم في حوذته، وهو ما يسمى الضلال البعيد، وضرب جمعة مثالًا على ذلك بشخص يجب أن يسافر الاسكندرية فركب قطار الصعيد فهو عكس اتجاه، ولم ينزل وظل مستمرًا على إكمال طريقه حتى وصل أسوان، ثم بدأ يبحث عن البحر، "دا كالأنعام بقى..فبدأ يألف في دماغه...المحطة الاولى ضل ضلال قريب..تاني محطة بقى مركب الضلال..آخر محطة ده كده ضلال بعيد".
وقال جمعة إن من يستحوذ عليهم الشيطان يصدق عليهم قوله تعالى: "وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ"، وذلك لأنهم اختاروا الطريق المعاكس، قد يكون عنادًا أو جهلًا أو للتشويش أو للتمرد.
"العيال اللي قتلت البنات دول فيهم حاجة غلط...أنه ساب نفسه لنفسه كأنه حيوان بري..مفيش تربية ومفيش قيم ومفيش أخلاق" يقول جمعة معلقًا على قاتلي نيرة أشرف وسلمى بهجت، وروى جمعة أن سيدنا أبو هريرة حين كان يرى هذا الصنف من الناس يقول ذهب الناس وبقي النسناس، وهم قوم في هيئة الناس وليسوا بناس، موضحًا أن كلمة "نسناس" ليست كما نطلقها اليوم على صنف من القرود، بل كانت تطلق قديمًا على هذا النوع من الناس، ويوضح جمعة أن شكلهم يبدو كبني آدم، لكنهم في الحقيقة لم يتربوا تربية الآدميين، فالآدمي يقاوم الغضب وينظم الحب وهو ممن ينطبق عليهم "من عشق فعف فكتم فمات فهو شهيد"، وهو من الكاظمين الغيظ وممن يسيطرون على غضبهم، "هو في الصورة بني آدم ولكن في الحقيقة يصعب علينا أن نسمي دا إنسان".
فيديو قد يعجبك: