"لم تحدث في عهد النبي".. قصة بداية تجزئة القرآن الكريم وأول من بدأها يرويها علي جمعة
كتبت – آمال سامي:
قال الدكتور علي جمعة، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، أن فكرة تجزئة القرآن الكريم بدأت مع الحجاج بن يوسف الثقفي، وكان يختم القرآن كل أسبوع مع ما اشتهر عنه من قسوة وأنه كان سفاكًا للدماء، إلا أنه كان يختم القرآن كل أسبوع مرة، ومن هنا بدأ العلماء في إحصاء حروفه، وبناء على عدد الحروف، قسم إلى أجزاءه الثلاثين، فيكاد يقترب كل جزء من سائر الأجزاء في عدد الحروف.
ولكن يقول جمعة إن الأجزاء قد تزيد بمقدار بسيط عن بعضها البعض، مع أنه يمكننا أن نقول أن كل الأجزاء متساوية في عدد الحروف تقريبًا، أما أبو بكر بن عياش هو من جزء القرآن الكريم إلى الأجزاء الثلاثين وهو من نقلة القرآن الكريم، وقد جعلوا كل جزء حزبين حتى يقرأ المسلم حزبًا في النهار وحزبًا في الليل، ومن هنا جاءت فكرة عمل اليوم والليلة وهو اسم لكتب كثيرة، "فكرة تقسيم اليوم لنهار وليل كانت مسيطرة على أهل الله فكانت هناك أذكار خاصة بالليل وأخرى خاصة بالنهار".
"ثم إن الحزب ربع..فأصبح الجزء فيه ثمانية أرباع" يقول جمعة، وبهذه الطريقة أصبح المسلمون يتعاملون مع كتاب الله حتى جاء أحد القراء الكبار، وهو الشيخ الملا علي القاري المكي، وكان يكتب مصحفًا كل سنة ويرسلها إلى سلاطين آل عثمان، فبدأ يشيع طباعة المصاحف الحديثة بالباركنار، أي كل جزء عشرين صفحة وكل صفحة تبدأ بآية وتنتهي بآية، وبني عليها طريقة الحفظ، وكذلك أرتبطت أيضًا بأن المسلم لو قرأ صفحة واحدة في كل ركعة من التراويح فيكون قد قرأ جزءًا.
وأوضح جمعة أن هذا الأمر وإن كان محدثًا لم يكن في عهد النبي، إلا أنه جاء في صورة تنظيمية مع خبرة المسلمين في تنظيم كتاب الله تعالى ولذا لم يعترض عليها أحد، لكن يقول جمعة أن الإمام النووي أنه رأى أن بداية بعض الأرباع خطأ لأنه لم يتم بها معنى، "مفيش مانع يقول كده ومافيش مانع نغير الأرباع شرعًا لأنه لم يجد فيها كتاب أو سنة وإنما هي معروفة بطريقة تنظيمية نتجت عن خبرة المسلمين في التعامل مع كتاب الله".
فيديو قد يعجبك: