داعية ينتقد انتشار عمليات التجميل: عبث.. وتجوز شرعًا في هذه الحالة

كتبت – آمال سامي:

علق الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، على الهوس بعمليات التجميل بين البنات والنساء، قائلًا : "مش عارف هي هتجمل في أيه؟ ربنا سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم"، وروى أبو بكر قصة رجل دخل على الإمام مالك فقال له إنه قال لزوجته: أنت طالق إن لم تكوني أحلى من البدر، فقال له أنها طلقت، لكن الشافعي قابله عند الباب وأخبره أن امرأته بالفعل أحلى من البدر، وأنها لم تطلق، فعادوا إلى الإمام مالك، فقال الشافعي: إن الله سبحانه وتعالى يقول لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم إذا فامرأته أجمل من البدر، فقال مالك قولته المشهورة: اخطأ مالك وأصاب تلميذه الشافعي.

وقال أبو بكر، عبر الفيديو المنشور على صفحته الرسمية بالفيسبوك، موجهًا كلامه لكل امرأة أن الله سبحانه وتعالى خلقها في أحسن صورة، مهما حاول جراح التجميل أن يفعل، فالله خلقها في أجمل صورة أرادها، مؤكدًا أن عمليات التجميل التي ظهرت هذه الأيام على إطلاقها فهي عبث ولكن إن كان هناك عملية ضرورية جدًا في إصلاح أمر يترتب عليه ضرر للإنسان فهذا أمر آخر، "مش كل واحد مناخيره مش عجباه هيصغرها".

"اتقي الله في نفسك وفي الصورة اللي ربنا خلقك فيها وسيبي جمالك حر طليق إلا من حاجتين بس العفة والشرف"، موضحًا أن الجمال هو طهارة القلب ونقاء الروح وصفاء النفس، ولو أنها أرادت الجمال فهو عفة النظر ومعرفة الله سبحانه وتعالى، ومن تعرف الله يرى كل شيء جميلًا، وأول ما ستراه نور وجهها لأن الله سيسدل على وجهها نورًا.

"في فرق شاسع أوي بين أن الراجل يحبك عشان أنتي جميلة، أو إنك جميلة عشان هو بيحبك" يقول أبو بكر ناصحًا المسلمة بأنها إن أرادت الحب الحقيقي فهو في تلاقي الأرواح وفي نور الوجه وجمال الكلمة ورقة المشاعر وجمال الروح والذكاء والمهارة في التعامل، ونصح كل رجل يبحث عن جمال الشكل: "ولا يغرنك الوجه الجميل فكم في الزهر من سم وكم في العشب من عقار".