نساء بشرهن النبي بالجنة.. فمن هن؟ (1)
كتبت – آمال سامي:
الكل يعرف الصحابة الكرام العشر المبشرين بالجنة، وهم الذين ذكروا في حديث عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة"..ولكن هل من النساء من بشرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة؟
ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك عدة نساء قد بشرن بالجنة، وعلى رأسهن أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وفي السطور التالية نستعرض بعض من الصاحبيات الذين بشرن بالجنة:
السيدة خديحة بنت خويلد رضي الله عنها
عن ابن أبي روّاد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه، فقال لها: "أما علمت أن الله تعالى زوجني معك في الجنة مَرْيَم بِنْت عُمران، وكَلْثَم أخت موسى، وآسية امْرَأَة فرعون".
وقد روي في البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى قال: اعْتَمَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعْتَمَرْنَا معهُ، فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَافَ وطُفْنَا معهُ، وأَتَى الصَّفَا والمَرْوَةَ وأَتَيْنَاهَا معهُ، وكُنَّا نَسْتُرُهُ مِن أهْلِ مَكَّةَ أنْ يَرْمِيَهُ أحَدٌ. فَقالَ له صَاحِبٌ لِي: أكانَ دَخَلَ الكَعْبَةَ؟ قالَ: لَا. قالَ: فَحَدِّثْنَا ما قالَ لِخَدِيجَةَ؟ قالَ: بَشِّرُوا خَدِيجَةَ ببَيْتٍ مِنَ الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيهِ ولا نَصَبَ.
السيدة فاطمة رضي الله عنها
قال أبو جعفر الطبري في تفسير آل عمران من التفسير الكبير من طريق فاطمة بنت الحسين بن علي : إن جدتها فاطمة قالت : دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما وأنا عند عائشة فناجاني فبكيت ، ثم ناجاني فضحكت ، فسألتني عائشة عن ذلك فقلت : لقد علمت أأخبرك بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فتركتني ، فلما توفي سألت فقلت : ناجاني فذكر الحديث في معارضة جبريل له بالقرآن مرتين وأنه قال : أحسب أني ميت في عامي هذا ; وأنه لم ترزأ امرأة من نساء العالمين مثل ما رزئت ، فلا تكوني دون امرأة منهن صبرا ، فبكيت ، فقال : أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم فضحكت .
حفصة بنت عمر رضي الله عنها
وهي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فعَنْ عَمَّارِ بن يَاسِرٍ، قَالَ: أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُطَلِّقَ حَفْصَةَ، فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَقَالَ: لا تُطَلِّقْهَا، فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ
سمية بنت الخياط رضي الله عنها
هي أول شهيدة في الإسلام وزوجة ياسر وأم الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنهم، وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم آل ياسر جميعًا بالجنة إذ كانوا يعذبون فقال: "صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة".
فيديو قد يعجبك: