تعرف على سبب تسمية يوم عاشوراء.. وهل يصومه اليهود معنا الآن؟
كـتب- علي شبل:
مع بداية كل عام هجري جديد يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء؛ اتباعا لسُنة النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن اليهود هم أول من صام هذا اليوم، وأنه انتقل إلى المسلمين بناء على أحاديث نبوية شريفة، منها قول النبي ﷺ (نحن أولى بموسى منهم)، فصامه الرسول وأمر أصحابه بصيامه، وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى فرض صيام شهر رمضان.
سبب تسمية يوم عاشوراء
يرجع سبب صيام يوم عاشوراء إلى ما ورد عن رسول الله، حيث كان ﷺ في سفر فعندما دخل المدينة، وهناك تقويم لليهود، فعندهم شهر اسمه "تشري"، وكان في اليوم العاشر من شهر تشري، نصر الله سيدنا موسى، فأنجاه من فرعون. فلما دخل النبي ﷺ المدينة وجد يهودا يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجّى الله فيه موسى. فقال: نحن أولى بموسى منهم. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } حتى قال {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } فأصبح هذا ناسخًا لهذا، وظل صوم يوم عاشوراء سُنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ : (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه انتقل إلى الرفيق الأعلى ﷺ فصار من السُنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.
ويعتبر اليهود يوم عاشوراء، من الأيام المقدسة لديهم؛ لاعتقادهم بأنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة، وهو يوم العاشر من شهر "تشرى" العبري، ويسمونه يوم عاشور، أو "كيبور"، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم من الصيام، إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة، وتطرح هذه المعلومات التاريخية السؤال:
هل مازال اليهود يصومون عاشوراء حتى الآن؟
دائرة المعارف اليهودية ترى أن الصيام الوحيد الذي لم يرد غيره في التشريع الموسوي هو صيام يوم الغفران "يوم كيبور"، حيث جاء النص "يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذلّلون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم" (اللاويين 16:29).
ويبدأ اليهود صيامه قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، فهو لا يزيد بحال عن خمس وعشرين ساعة متتالية، وهو عاشوراء اليهود، وما زال فيهم حتى اليوم، "موسوعة الكتاب المقدس لمجموعة من الباحثين، [ص:33]، ط 1993م. دار منهل الحياة – لبنان".
وأكد كثير من المصادر أن اليهود ما زالوا يصومون عاشوراء، ولكنه لم يوافق العاشر من المحرم لديهم، موضحين أنه وفقا لمقارنة التقاويم الهجرية، والعبرية، لم يحصل أبدا أن وافق يوم العاشر من شهر الله المحرم اليوم العاشر من الشهر العبري (تشري) الذي يصوم فيه اليهود احتفاءً بنجاة بني إسرائيل من فرعون.
فيديو قد يعجبك: