الإفتاء: التوسعة على الأهل والأولاد في يوم عاشوراء مستحبة.. وهذا حكم أكل طبق "العاشورا"
كـتب- علي شبل:
مع بداية كل عام هجري جديد يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء؛ اتباعا لسُنة النبي، صلى الله عليه وسلم، حيث كان ﷺ في سفر فعندما دخل المدينة وجد يهودا يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجّى الله فيه موسى. فقال: نحن أولى بموسى منهم. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى فرض صيام شهر رمضان المبارك.
وفي هذا اليوم المبارك، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يستحب التوسعة على الأهل والأولاد في يوم عاشوراء، لأن ذلك سنة نبوية ثابتة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم وعن سلف الأمة.
حكم أكل طبق "العاشورا"
أما عن حكم أكل طبق "العاشورا"، في ذلك اليوم، رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على من يقول ببدعة احتفال المصريين بتناول حلوى (عاشورا) وذلك ليلة العاشر من المحرم، بحجة أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: المصريون بحسهم اللطيف، وبتجاربهم الروحية مع الله سبحانه وتعالى، اخترعوا حلاوة وأسموها عاشورا ويصنعونها في ليلة عاشوراء، والجيران يهدونها لبعضهم البعض.
واضاف جمعة، في منشور سابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: كل هذه الفرحة مردها إلى أنهم فرحوا بنجاة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. معاني رائقة فائقة، تعلم المسلمين، وقد علمتهم؛ إنما أنا أتعجب من هذه الثقافة، التي بدأت تشيع، ثقافة وصف كل شيء بالحرمة، ووصف كل شيء بالقسوة، ووصف كل شيء بالبدعة. هذه ثقافة عفنة، لا علاقة لها بالدين، ولا علاقة لها بالدنيا. رسول الله ﷺ جاء بالقرآن، والقرآن أول ما علمنا: علمنا الرحمة: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ووصف نبيه فقال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
فيديو قد يعجبك: