محمد أبو بكر: هذا الصحابي ارتد وعاد للإسلام بفضل صاحبه
كتبت – آمال سامي:
"إوعى تستهتر بحديث النبي المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" تحدث الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف الشيخ محمد أبو بكر عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، على تأثير الأصدقاء في حياة المسلم في الآخرة، قائلًا إن الصاحب قد يسحب صاحبه إلى النار أو إلى الجنة، وروى أبو بكر قصة أحد الصحابة وهو عبد الله بن أبي السرح، وقد كان كافرًا وأسلم وصار من جملة كتاب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مرتبة كبيرة، ولكن العجيب أن هذه المرتبة لم تدم وتغير فضل الله بعد قليل، وأرتد هذا الصحابي وكفر ولم يعد يهتم به أحد ولم يفكر فيه إلا أحد أصدقائه.
وقال أبو بكر إن هذا الصديق الذي كان يفكر فيه باستمرار هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان أيضًا أخاه في الرضاعة، وتوسط عثمان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطي فرصة أخرى لعبد الله بن أبي السرح ويتركه قليلًا أملًا في أن يعود لرشده ولدينه، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة سيدنا عثمان، ولم يمل عثمان التواصل مع صاحبه ومحاولة إقناعه، بل كان له في كل سجدة يسجدها لله أن يهديه الله ويقذف الهداية في قلبه مرة أخرى، وكان يتصدق لهذا الغرض، وبعد سنوات قذف الله الهداية والنور في قلب عبد الله بن أبي السرح، فعاد مرة أخرى إلا الإسلام وصار من كبار المجاهدين وفتح قبرص وأفريقيا وكان قائدًا في معركة ذات الصواري.
ويروي أبو بكر أن عبد الله بن أبي السرح رضي الله عنه توفي وهو ساجد لله، مشيرًا إلى أن علينا أن نتعلم من هذه القصة ألا نيأس ممن ضلوا ممن نحب، بل ندعو الله ونلح في الدعاء ولا نقطعهم، وقال أبو بكر أن الأصدقاء من الممكن أن يدخلونا الجنة، فإن كان من أصحابنا صالحًا فيدخل الجنة ولا يجدنا بها، يستشفع لنا عند الله سبحانه وتعالى بأن يدخل صاحبه الجنة، فيقبل الله سبحانه وتعالى شفاعة هذا الصاحب ويأمر الملائكة أن تخرج الصاحب من النار، فيسأل المشركون من الذي شفع، فيقولون شفع فيه صاحبه، وعندها يبكي أهل الشرك والكفر حسرة فيقولون كما قال القرآن: " فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِين، وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ"، ولذا كان الحسن البصري كان يقول: استكثروا من أصحاب الخير فإن لهم شفاعة يوم القيامة.
فيديو قد يعجبك: