كيف عالج الدين مشاكل التفرقة والتمييز بين الأبناء؟.. داعية يوضح

كتب- محمد قادوس:

قال الشيخ حمادة طنطاوي، الداعية الإسلامي، إن الغيرة أمر طبيعي وموجودة، فيوجد غيرة محمودة وغيرة مذمومة، مشيرًا إلى أن الإسلام أمر الآباء والأمهات بالعدل بين الأولاد.

وضرب الداعية مثلا مصريا قال فيه، وهو" عندما يمرض الإنسان أو يجرح يقول أخ"، فالأخ مع أخيه والأخت مع اختها بمنزلة اليد من العين، فإذا تألمت اليد بكت العين، وإذا دمعت العين مسحت دمعتها اليد، فهكذا الإسلام يصور الأخوة والأخوات في الأسرة الواحدة.

واستشهد طنطاوي بقول الله-تعالى-في سورة التحريم "قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا".

وبحديث ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".. متفق عليه.

وأضاف الداعية في لقائه ببرنامج،" صباحك مصري"، المذاع عبر فضائية،" ام بي سي مصر 2"، بأن كل شخص مسؤول عن أولاده ولابد ان يعدل بينهم، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقَالَ: كَانَ رَجُلٌ جَالِسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَهُ ابْنٌ لَهُ، فَأَخَذَهُ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ، وَجَاءَتِ ابْنَتٌ لَهُ، فَأَخَذَهَا، فَأَجْلَسَهَا إِلَى جَنْبِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلَّا عَدَلْتَ بَيْنَهُمَا».