"وكان في مهنة أهله".. ما معنى وصف النبي بذلك؟.. علي جمعة يوضح

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، خلال لقاءه ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة سي بي سي، عن قول عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في مهنة أهله، وهو حديث في البخاري، ليروي بحث قدمه صندوق النقد الدولي عن مدة عمل المرأة في المنزل في الأماكن المختلفة، فوجد أن عدد ساعات عمل المرأة في المنزل في أمريكا مثلًا أنها تعمل من 3 ل 3ونصف ساعة عمل يوميًا والرجل يعمل 2 ونص، أما في مصر فتعمل المرأة 5.6 ساعة والرجل 0.35 دقيقة، فمعنى أن كون النبي في مهنة أهله أن الأعمال كانت مناصفة بينه وبين أهله، فهو المثال الأعلى.

"خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" يقول جمعة لذا أوصى النبي بذلك، ويصل الرجل للخيرية كلما اقترب إلى نفس التوقيت الذي تعمل به المرأة لأهل بيتها وزوجها، ولكن بارادته وحتى يكون خيرًا لأهله.

وعلق جمعة على ما يقال عن ان المرأة ليست ملزمة بخدمة زوجها وبيتها، قائلًا أن فقه الحياة أن هذا كله حب، فهي تشعر بإثم إن لم يأكل الأطفال وإن لم يجد الزوج ملابسه نظيفة ومكوية، وتشعر بإثم حين تكون نائمة طوال النهار والبيت ليس نظيفًا، لكن فقه القضاء أمر آخر، فيقول جمعة إن كان الرجل باستطاعته أن يأتي بخادم أو خادمة، فعليه أن يأتيها به، إما إن لم يكن في استطاعته ذلك فيوجب القاضي على المرأة العمل في المنزل، مؤكدًا أن هذا رأي اغلب المذاهب الفقهية.