لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"خطيبي مبيصليش واتكلمت معاه كتير ولا يستجيب.. أسيبه؟".. أستاذ بالأزهر ينصح

08:08 م الأربعاء 14 سبتمبر 2022

خطيبي لا يصلي

كتبت – آمال سامي:

"خطيبي ما بيصليش واتكلمت معاه كتير وحاولت معاه لكن لا يستجيب فهل أكمل معه أم لا؟" سؤال يتكرر كثيرًا يجيب عنه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، في فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك.

وقال الشرقاوي أن كثير من الفتيات يعانين من هذا الأمر، وأيضًا العكس، فأحيانا الشاب يتقدم لخطبة فتاة لا تصلي ولا تعرف شيئا عن دينها، أو يتقدم للفتاة شاب ومع الوقت تكتشف أنه لا يصلي، وتبدأ في نصحه ولكنه لا يستجيب لها، وهنا يقول الشرقاوي أن في أي فتاة في الدنيا تقدم لها شخص يجب أن تكون هناك صفات معينة لا تقبل التنازل عنها أبدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، فلو اهتم الناس بالأموال والشكل والأمور الحياتية ولم نهتم بديننا وأخلاقنا سيظهر الفساد في المجتمع وفي الأسرة نفسها.

لذا ينصح الشرقاوي الفتاة بألا تتنازل أبدًا عن دين الشخص الذي يتقدم لها، فعلى الأقل يتوفر فيه الحد الأدنى من التدين، بأن يكون محافظًا على الفرائض ويصوم رمضان ويؤدي حق الله في المال والزكاة ونحو ذلك، لكن لو كان شخصًا لا يفعل أي شيء من ذلك فكيف ستكون حياتها معه؟ ومن لا يسعى لإرضاء الله فكيف سيرضيها هي؟ وإن كان لا يخاف من الله فهل سيخاف على عرضها وسمعتها؟ وإن كان لا يتق الله في نفسه هل سيتق الله فيها وفي أولاده؟ ولذلك تظهر المشكلات الكثيرة جدًا بعد الزواج.

"الحد الأدنى من التقوى والعبادة والصلاة والصيام لابد أن يكون محافظ عليهم" ينصح الشرقاوي الفتاة في تقييم الشخص المتقدم لها، حتى يكون بيتها مؤسسا على أعمدة صحيحة، فيقول تعالى: " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ..." ليقول الشرقاوي أن بناء الحياة على أساس قوي من الإيمان والتقوى خوف الله خير من بناءها "عشان شوية فلوس ولا عشان شكله كيوت وجميل...هتبقى النهاية انهيار أخلاقي وانهيار أسري ومجتمعي بسبب الاختيار الغلط".

"انصحي مرة وأتنين وتلاتة..وانت انصح خطيبتك مرة واتنين وعشرين..أستجابوا خير ماستجابوش ابتعد" ينصح الشرقاوي الشباب والفتيات بترك من لا يصلي ولا يلتزم بالدين، مؤكدًا أن ذلك أفضل من بناء بيت غير معروف نهايته، وذكر قول الحسن البصري حين سئل لمن أزوج ابنتي؟ فقال: لمن يتق الله فيها، فإن أحبها أكرمها وإن ابغضها لن يظلمها، "واحد مبيتقيش ربنا في فرض في الصلاة في ركن الإسلام الأعظم..هيتقي ربنا فيكي؟".

وقال الشرقاوي إن كلامه ليس دعوة لفسخ الخطوبة أو الطلاق والفراق ولكنه دعوة للإصلاح والتوبة والرجوع وللتفكير في ان يختار الإنسان صح في البداية حتى لا يندم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان