خطيبي بيشرب مخدرات هل أنصحه وأحاول معاه ولا أبعد عنه؟.. أستاذ بالأزهر يرد

كتبت – آمال سامي:

"خطبيبي بيشرب مخدرات هل انصحه وأحاول معاه أن ربنا يهديه ولا ابعد عنه وافسخ الخطوبة خالص؟" سؤال تلقاه الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، ليجيب عنه عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك قائلًا أن هذا السؤال من أغرب الأسئلة التي توجه إليه في حياته، مع أنه يعلم كثير من الفتيات يرفضن عرسانًا لأنهم يدخنون السجائر فقط.

ونصح الشرقاوي السائلة قائلًا أنها قد لا تدرك الزمن الذي نعيش فيه أو لم تتحدث مع أبيها وأمها في هذا الأمر، موضحًا أنها بصدد تأسيس منزل لن تكون فيه وحدها بل هي وزوجها وأطفال وأسرة، "تخيلي الحياة دي واحد فيها غايب عن الوعي مش مركز غير في مزاجه؟"، قائلًا أن عليها أن تأسس بيتها على أعمدة قوية لا تنهار بسهولة، وأهم هذه الأعمدة هو الأب والأم، فالله سبحانه وتعالى يقول: " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ"، مؤكدًا أن عليها أن تؤسس البيت على عمدان ثابتة ومستقرة، مشيرًا إلى أن حياتها سوف تكون معرضة للإنهيار بسرعة شديدة جدًا بسبب المخدرات.

وقال الشرقاوي أن الرجل المدمن للمخدرات لن يكون مسئولًا عنها أو أولادها ولن تكون هناك أي مشاعر أو مراعاة لها، فالحياة ستكون كلها جحيم مع كثرة المشاكل والسب والضرب والطلاق وقد تمتد هذه المشكلات للأهل والجيران، وأيضًا سوف تعاني من سوء السمعة لها ولأولادها فسوف يعيروا في مدارسهم وجامعاتهم لأن أباهم يشرب المخدرات، ناصحًا السائلة أن تختار زوجًا يصلح ليكون أبًا تفتخر به في كل يوم من أيام حياتها، ويفتخر به أبناءه أيضًا، ذاكرًا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، مؤكدًا أن عدم اختيار الزوج الصالح هو فتنة وحياة مليئة بالتوتر والقلق والأعصاب المشدودة وكل شيء سيء لا تتخيله، "تخيلي حضرتك بتأسسي سفينة محتاجة لقائد هو زوجك، تخيلي لو كان عايش في عالم تاني وغيبوبة ومبيفكرش وبيشرب مخدرات! هتبقى النتيجة أيه غير الغرق والدمار".

ورد الشرقاوي على ما تقوله بعض الفتيات من أنها تتعلق به وتحبه، قائلًا أن كل هذا الحب سوف يذهب مع أول رغبة في تناول المخدرات وليس معه أموال، فسوف ينظر إلى دهبها وأمواله وستكون هي أول من تعاني من هذه المشكلة، أما إن كان في بداية طريق المخدرات، فعليها أن تحاول معه لعل الله يهديه على يديها خاصة لو كان يحبها ، وتأخذ هنا ثواب الهداية، وتنصحه بالتوبة والعودة إلى الله وترك الخمر والمخدرات.