نساء بشرهن النبي بالجنة.. فمن هن؟ (2)
كتبت – آمال سامي:
الكل يعرف الصحابة الكرام العشر المبشرين بالجنة، وهم الذين ذكروا في حديث عبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة"..ولكن هل من النساء من بشرهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة؟
ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك عدة نساء قد بشرن بالجنة، ومنهن:
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
هي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، بشرها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، إذ جاء جبريل بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة"، وكذلك حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟" قُلْتُ: بَلَى وَاللَّهِ، قَالَ: "فَأَنْتِ زَوْجَتِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".
أم حرام بنت ملحان
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن النجار الأنصارية الخزرجية، وهى زوجة الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضى الله عنه، وكانت بشارتها بالجنة في الحديث الشريف حين نام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك, قالت: فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكًا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة". شك إسحاق, قالت: فقلت: يا رسول الله, ادع الله أن يجعلني منهم, فدعا لها رسول الله r ثم وضع رأسه ثم استيقظ وهو يضحك, فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله". كما قال في الأول قالت: فقلت: يا رسول الله, ادع الله أن يجعلني منهم قال: "أنت من الأولين".
وبالفعل ركبت أم حرام البحر تحت إمارة معاوية بن أبي سفيان غازية مع زوجها عبادة بن الصامت، ووصت جزيرة قبرص، وحين خرجت من البحر قربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت عام 27 من الهجرة، وكان ذلك في خلافة عثمان بن عفان.
أم رومان رضي الله عنها
هى أم رومان بِنْت عامر الكنانية، امرأة أبي بكر الصديق، وهي أم عائشة وعبد الرحمن ابني أبي بكر رضي الله عنهم، وكانت من أوائل من أسلموا، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أحب أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان".
أم زفر رضي الله عنها
هي الصحابية الجليلة سعيرة الأسدية، عرفت باسم أم زفر رضي الله عنها، وروى ابن عباس للعطاء قائلًا: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقال عطاء: بلى. قال ابن عباس: هذه المرأة السوداء، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصْرَع وإني أتكشَّف فادع اللَّه لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شئتِ صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه أن يعافيك"، فقالت: أصْبِر، وقالت: إني أتكشَّف، فادع اللَّه لي ألا أتكشَّف، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت فعلًا حين تأتيها نوبات الصرع لا تتكشف، إلا إنها قد بشرت بالجنة.
اقرأ أيضًا:
نساء بشرهن النبي بالجنة.. فمن هن؟
فيديو قد يعجبك: